تعرض ثلاثة صحفيين، يعملون في القناة الألمانية العامة "اي.ار.دي" لاعتداء من قبل مواطنين في القاهرة، أثناء تصوير مشاهد للتفجير، الذي استهدف مديرية أمن القاهرة، وفق ما أعلنت القناة على موقعها الالكتروني. وأوضحت "اي.ار.دي" أن "اثنين من الصحفيين أصيبا بجروح وكدمات شديدة، ونقلا إلى المستشفى للعلاج". وأضافت إن "المواطنين الغاضبين اعتدوا على الصحفيين، ووصفوهم بأنهم خونة، وأنهم من أنصار الإخوان المسلمين". وحاول المصور والمنتج والسائق الفرار، إلا أن الجماهير طاردتهم وانهالوا عليهم ضربًا، مستخدمين أحيانًا أدوات حادة إلى أن أنقذهم ضابط شرطة يرتدي ملابس مدنية أطلق النار في الهواء لإبعاد المعتدين. وأكدت وزارة الخارجية الألمانية في بيان، أنها "تدين بكل حزم هجمات اليوم في القاهرة، التي أوقعت قتلى وجرحى". كما أعربت عن "قلقها الشديد حيال الوضع في مصر"، معتبرة أنه "لن يتحسن إلا إذا تم التغلب على حالة الاستقطاب، التي أصابت المجتمع وتمكنت جميع مكوناته من المشاركة في عملية سياسية شاملة، تسفر عن شرعية ديموقراطية جديدة تتفق مع الدستور".