أكد الشيخ عادل نصر، مسئول الدعوة السلفية بقطاع وسط الصعيد، أن "الدعوة" لن تدفع بمرشح للرئاسة ولن تعلن عن دعم أحد إلا بعد غلق باب الترشح واستقرار قائمة المرشحين، موضحًا أنها سوف تتبع القواعد الشرعية في الاختيار. وحذر نصر، فى تصريحات صحفية، أبناء الدعوة السلفية من الانسياق وراء المعارك الاستباقية قبل أوانها، مشيرًا إلى أن اختيار الدعوة للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح في الانتخابات السابقة اتضحت صحته بعد هذه الأحداث لأنه لو كان هو من تم عزله ما فعل الإخوان معه ما يفعلون الآن، بل إن نجاحه كان سوف يُحسب لعموم التيار الإسلامي، وفشله ينسب لشخصه فقط. فى سياق متصل، قال عبدالله بدران، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور والأمين العام للحزب بمحافظة الإسكندرية، إن موقف الحزب ثابت في دعوات الحشد والحشد المضاد، وإنه منذ بداية ظهور هذه الدعوات الجماهيرية للتظاهر كان للحزب رد بعدم المشاركة في أية تظاهرات أو فعاليات استقطابية تكون ما بين مؤيد ومعارض. وأضاف بدران -في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء- أن تلك التظاهرات والفعاليات تزيد الانشقاق والانفصام والاستقطاب داخل الشارع المصري كما أنها تزيد من احتمالية إراقة مزيد من الدماء وتعريض الأرواح والممتلكات العامة والخاصة للخطر, لافتا إلى أن هذه الدعوات تمثل إرهاقًا لمؤسسات الدولة وأبرزها الأجهزة الأمنية، فضلاً عن تعطيل مصالح المواطنين. وأكد أن الحزب يرفض دعوات التظاهر شكلاً وموضوعًا، معربًا عن تمنيه أن يعود الهدوء إلى الشارع المصري ويسود الأمن على البلاد وانتظام المواطنين سواء في العمل والإنتاج، مضيفًا أن هذا هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة وليس بالتظاهر والحشد والحشد المضاد ولا بالتعبير عن الرأي بإتلاف الممتلكات العامة والخاصة ولا تعريض الأرواح لمزيد من الدماء. وتابع بدران "كل هذه الأشياء تعمق الفرقة والخصومة بين الشعب"، مشددًا على أن الحزب لن يشارك في أي مظاهرات في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير السبت المقبل، ومناشدا المواطنين بالاستماع إلى قول العقل وإعلاء مصلحة الوطن فوق أية مصلحة سواء كانت مصلحة شخصية أو مصلحة حزبية. وشدد بدران على أن الوطن إذا هدم لن تكون هناك عملية سياسية ومشاركة ولن يكون هناك حرية وكرامة إنسانية، مشيرا إلى استحالة تحقيق هذه المطالب إلا بعد أن يبقى الوطن ويضم الجميع.