شددت قوات الأمن بالتعاون مع القوات المسلحة منذ صباح اليوم الجمعة إجراءاتها الأمنية في ميداني التحرير ورابعة العدوية تحسبا للمظاهرات التي دعا إليها أنصار الإخوان. وكثفت قوات التأمين المتواجدة في ميدان التحرير تواجدها وسمحت بمرور السيارات والأفراد، وتمركزت بعض المدرعات الشرطية في منتصف الميدان، فيما تمركز عدد آخر من المدرعات العسكرية أمام المتحف المصرى وتحديدا عند مدخل الميدان لسرعة إغلاقه حال حدوث أي أعمال شغب، بالإضافة إلى نشر قوات من الأمن المركزي بمحيط المتحف المصري وميدان سيمون بوليفار، وكذلك تواجدت قوات من الأمن المركزى بمحيط ميدان رمسيس. وشهد ميدان رابعة العدوية تواجدا أمنيا وعسكريا مكثفا، حيث تمركزت تشكيلات ومدرعتان من قوات الأمن المركزي بالقرب من مسجد رابعة العدوية، فيما تم نشر أربع آليات عسكرية بشارع الطيران المؤدي إلى رابعة العدوية، وتم تجهيز حواجز الأسلاك الشائكة بجانب المدرعات لاستخدامها فى حالة الاحتياج إلى إغلاق الميدان أمام حركة المرور. وحاول أعضاء الإخوان قطع الطرق واشتبكوا مع أهالي عدة مناطق وأحياء. ففي شارع بين السرايات، قطع طلاب الاخوان بالمدينة الجامعية بجامعة القاهرة الطريق بشارع بين السرايات اليوم الجمعة بعد أن قاموا بكسر أقفال البوابة الرئيسية. وقامت قوات الشرطة باطلاق قنابل الغاز على طلاب الاخوان ، فيما دفعت بأربعة تشكيلات من جنود الامن المركزى من ناحية شارع السودان وميدان النهضة لتفريقهم . فيما ردد طلاب الاخوان هتافات مناهضة ضد الشرطة والجيش والجامعة فيما قام بعضهم باشعال النيران فى اطارات السيارات وبعض فروع الاشجار. وفي شارع فيصل الرئيسي، نظم عناصر الإخوان مسيرة اليوم، شابتها اشتباكات مع أهالي المنطقة وتم خلالها استخدام الالعاب النارية والمولوتوف والحجارة. وقامت قوات الامن بتفريق مسيرة الاخوان باطلاق الغاز تلاها انتقال اشتباكات عناصر الجماعة إلى شارع أحمد إسماعيل. فيما قام عناصر الإخوان برفع شارات "رابعة" وترديد هتافات مناهضة للشرطة والجيش ومؤسسات الدولة، قابلها الاهالي برفع "علامة النصر". وكان مجلس الوزراء قد أعلن في 25 ديسمبر الماضي جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا، في أعقاب تفجير مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة، وتعد مظاهرات ومسيرات أعضاء ومناصري التنظيم غير المرخصة مخالفة لقانون التظاهر.