تعهدت كوريا الجنوبية اليوم الخميس بالرد بشكل صارم على أي استفزازات من جانب كوريا الشمالية يوما واحدا بعد التحذيرات التي أصدرتها بيونج يانج بشأن " محرقة التي لا يمكن تصورها " ردا على المناورات العسكرية الكورية الجنوبية المقبلة مع الولاياتالمتحدة. وأوردت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أن كوريا الجنوبية حثت الشمال بألا يضر بالعلاقات بين الكوريتين، مشيرة إلى أن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون سبق وأن دعا إلى وضع حد " للتشهير و الافتراء " في خطاب السنة الجديدة. وقد وصف المتحدث باسم وزارة الدفاع كيم مين سوك أحدث تهديد لكوريا الشمالية بشأن المناورات التي قال عنها الشمال أنها قد تدفع بالعلاقات بين الكوريتين نحو الكارثة " بالتناقض". يشار إلى أنه من المقرر أن تقوم كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة بإجراء تدريبات أواخر شهر فبراير وأوائل شهر أبريل لتعزيز الاستعداد القتالي المشترك وردع التهديدات الكورية الشمالية.. حيث يتمركز حاليا حوالي 28,500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية، ما يعد أحد مخلفات الحرب الكورية1950-53) . على الرغم من تأكيدات سول وواشنطن المتكررة بأن التدريبات ذات طبيعة دفاعية، يشتبه الشمال في إمكانية أن تكون المناورات العسكرية عملية تجريبية لحرب نووية محتملة ضدها.. حيث قال كيم في مؤتمر صحفي دوري " سوف ننتقم بشدة من كوريا الشمالية اذا نفذت أي استفزازات عسكرية". كما دعا مسؤول من وزارة الوحدة أيضا كوريا الشمالية إلى وقف " سلوكها الذي يقوض الثقة بين الطرفين "، و دعاها أيضا لإبداء موقف مسئول إذا ما كانت تريد حقا تحسين العلاقات بين البلدين. وقالت اللجنة الكورية الشمالية لإعادة التوحيد السلمي لكوريا في وقت متأخر من يوم الاربعاء "ان العلاقات بين الشمال والجنوب ستتجه نحو طريق مسدود و المحرقة لا يمكن تصورها، وسيحل الدمار لا محال إذا ما مضى الجنوب قدما وقام بتدريبات الحرب النووية و استمر في استفزازاته العسكرية" .. كما وجهت اللجنة رسالة إلى وزارة الوحدة اليوم الخميس تدعو فيها إلى إلغاء المناورات العسكرية المقررة. وقالت اللجنة في رسالة نشرت على موقع على شبكة الانترنت تابع لكوريا الشمالية " سوف تكون كوريا الجنوبية مسئولة عن جميع العواقب التي تترتب عن التدريبات العسكرية". بينما لم تقدم اللجنة اي تفاصيل عما يمكن أن تعنيه "العواقب".