سقط قتيلان برصاص قوات الأمن خلال الاحتجاجات التي نظمها المقاطعون للاستفتاء على الدستور اليوم بقرية ناهيا بالجيزة، ليرتفع بذلك إلى سبعة عدد القتلى بين أبناء البلدة منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي. وأفاد شهود عيان، أن الشاب عاطف الحلفاوي سقط متأثرًا برصاصة نافذة في القلب، ليلحق بذلك بالشاب حسني العقباوي الذي قتل في وقت سابق بعد إصابته برصاصة قاتلة في الرأس والبطن، بعد أن أطلقت قوات الشرطة والجيش الرصاص الحي على المتظاهرين خلال مسيرات تدعو إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور. ووفق الشهود، فإن هناك عددًا كبيرًا من الإصابات الآن عند مستشفى الدكتور احمد أنور الحلفاوي بالمنطقة الغربية من البلدة. يأتي هذا في ظل حصار أمني مشدد تفرضه قوات الشرطة والجيش على البلدة، التي شهدت مسيرات منذ صباح اليوم من قبل المقاطعين للاستفتاء قابلتها قوات الشرطة بإطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع عليها. فيما شوهدت طائرات حربية تحلق في سماء القرية، وسط حالة من الذعر تسيطر على الأهالي. وكان المئات من أبناء ناهيا تجمعوا في وقت مبكر صباح اليوم، ونظموا سلسلة بشرية بمنطقة "الكوبري الجديد" على ترعة المريوطية، قبل أن ينطلقوا لاحقًا في مسيرة انطلقت إلى أمام المدرسة الابتدائية حيث فتحت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع والخرطوش على المشاركين. وعلق المتظاهرون صورًا تدعو إلى مقاطعة الاستفتاء وأخرى للرئيس المعزول محمد مرسي على المدرسة الإعدادية المشتركة، إحدى لجان الاستفتاء. ولاحقت الشرطة المتظاهرين في محيط موقف "الميكروباص" ومنطقة شارع المطحن، وتصاعد دخان قنابل الغاز بشكل كثيف، الأمر الذي أدى إلى إصابة بعض المواطنين في بيوتهم بالاختناق. وتم محاصرة مسيرة للنساء عند المدرسة الثانوي، وقامت المشاركات بدخول البيوت هربًا من الغاز والخرطوش. وتمركزت قوات الأمن أمام "الكوبري الجديد"، وفرضت طوقًا مشددًا، ومنعت حركة المرور بالمنطقة. شاهد الصور