بعض الأخوة من قراء المصريون لم يعجبهم انتقادي لرئيس وزراء تركيا السيد أردغان ، بسبب حضوره مراسم عاشوراء عند الشيعة ، وتكلمه بأحاديث موضوعة مثل حديث ( أهل بيتي مثل سفينة نوح .....) وأنه يجب أن لاننتقد هذا الزعيم الذي تتعلق الآمال به ، ونقول لهؤلاء : أولا – نحن لاننتقد إلا من نرى فيه الخير أونأمل فيه الخير ، والإنسان يعاتب الصديق ولايعاتب العدو ،ونحن لانريد له أن يزل مثل هذه الزلات ولانريد أن يفتح عليه ( عش الزنابير ) وإذا كان أردغان أوغيره يظنون أنه بالتقرب إلى الشيعة يستطيعون استيعابهم فهم غالطون ، وسيبقى انتماء هؤلاء الى ايران ،إلا أن يشاء الله أويكون فيهم عقلاء يعترفون بالواقع والعجيب أن أحد المعلقين عكس مفهوم الآيات التي يعاتب فيها سيدنا موسى عليه السلام أخاه هارون كيف ترك قومه يعبدون العجل ،وقول هارون ( إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي ) واستنبط الأخ أن الوحدة أهم من العقيدة ، والصحيح أن موسى عليه السلام رفض هذه الحجة وغضب غضبا شديدا ونسف هذا الصنم في البحر ، وليرجع الأخ الى تفسير ( التحرير والتنوير ) للشيخ الطاهر بن عاشور . ولاأدري هل يريد الأخ أن يبقى الصنم في سبيل الوحدة ، وهل هناك وحدة حقيقية إذا كانت مبنية على زغل أوغش والله سبحانه وتعالى يقول لنبيه والمقصود أمته ( فاستقم كما أمرت ولاتتبع أهواءهم ) . إن أول أهداف الإسلام وأعظمها هو إصلاح العقائد ولذلك حارب كل أنواع الوثنية وعبادة الأشخاص ، كما أن من أهدافه إصلاح عقل الإنسان بالإبتعاد عن الأوهام والخرافات ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " لاطيرة ولاهام ولاصفر " الوحدة المغشوشة لاتنفع ، وهل يعلم الأخ أن أول انشقاق وقع في صفوف الإخوان المسلمين هو بسبب أن المنشقين رفضوا الهتاف والتصفيق لأحد الزعماء السياسيين وقالوا هذا ليس من مبادئنا ، وقد حاول الإمام البنا رحمه الله إرجاعهم لأنهم كما يقول كانوا من خيرة الإخوان . وأخيرا فإن أحد المعلقين ظن أن قولي: لماذا يحاربون أفغانستان وكأنه تبرير لهم ، وهذا عجيب أيضا فهل هناك مسلم يقول هذا ،ومعاذ الله وأقصد أنهم يحاربون أفغانستان كرها في الإسلام وليس لمصالح سياسية واقتصادية فقط