أكد الدكتور شعبان عبد العليم، عضو المكتب الرئاسى لحزب النور وأمين الحزب ببنى سويف، أن حزب النور انحاز لخارطة المستقبل بعد أن رصد مؤامرة متكاملة لتقسيم الدولة ومخططات لإشعال الفتنة الطائفية وتحميل التيار الإسلامى المسئولية، موضحًا أن البعض كان يرغب فى الدفع نحو مواجهة عسكرية بين التيار الإسلامى بما له من ظهير شعبى والجيش بما له من قوات مسلحة للوصول إلى سيناريوهات الجزائر وأفغانستان والصومال, مضيفًا "فكان قرارنا التصدى بقوة للحفاظ على قوام الدولة وتحملنا ما لا تتحمله الجبال من تخوين والتفريط فى الهوية الإسلامية، ولكن مصلحة الدولة مقدمة على مصلحتنا". وأوضح "عبدالعليم" خلال مؤتمر صحفى عقده بمقر الحزب ببنى سويف أن ممثل الحزب الوحيد فى لجنة التعديلات الدستورية ناضل كالأسد فى مواجهة اقتراحات بطمس الهوية الإسلامية وإلغاء المادة الثانية وسيذكر التاريخ ذلك وسيشكرنا الناس مستقبلًا . وأكد أن الدستور الجديد أفضل من دستور 2012 وحافظ على الهوية الإسلامية كاملة، مضيفًا "تخلصنا من المادة 219 التى كانت تستخدم فزاعة ضد الإسلاميين وتمسكنا بمضمون المادة وليس صياغتها، مؤكدًا أن إصرار الحزب على عدم الانسحاب من لجنة التعديلات الدستورية رغم الاستفزازات جاء للحفاظ على هوية الدولة والتصدي بقوة لاقتراح إلغاء المادة الثانية والتى كانت ستدخل البلاد فى بحور دم , على حد وصفه. وأشار أمين "النور" ببنى سويف إلى أن الحزب لم يستقر على دعم أى مرشح رئاسى لأنه لم يترشح أحد حتى الآن، مشيرًا إلى أنه بعد إغلاق باب الترشيح سيعقد الحزب مفاضلة بين المرشحين ولقاءات مع الجميع وسيعرض اللقاءات على أستاذة فى علم الاجتماع وعلم النفس وخبراء استراتيجيين فى كيفية إدارة الدولة لمعرفة قدرة المرشح على لم الشمل وإجراء مصالحة شاملة وتحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة , منوهًا بأنه من وجهة نظرة فلن يساند الحزب أى مرشح على خلفية عسكرية. وأوضح أن الحزب سيخوض الانتخابات البرلمانية منفردًا ولن يدخل فى تحالفات حزبية قائلاً: "لن نكون كوبرى لعبور أى طيف سياسى فشل سياسيًا من قبل". وانتقد "عبد العليم" قرار اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، مؤكدًا أن أدبيات الجماعة ليس فيها إرهاب متخوفًا من أن يؤدى القرار إلى استفحال العنف، مضيفًا أن القرار إدارى يمكن الطعن فيه.