يسعى وسطاء إلى محاولة إيجاد صيغة حل وسط بين الأمين العام للحزب "الناصري" أحمد حسن والنائب الأول لرئيس الحزب سامح عاشور، بهدف تجنب الانزلاق إلى نفق تجميد الحزب إذا ما تطور الصراع بينهما إلى أبعد من ذلك. ويقود محمد فائق وزير الإعلام الأسبق الوساطة بين الطرفين بهدف عدم تصعيد مشاكل الحزب ووضعه على حافة الهاوية، حتى لا يقع تحت "رحمة" لجنة شئون الأحزاب، عبر السعي لإصلاح الحزب من الداخل، وتفعيل دوره على الساحة السياسية، وتحييد جريدة الحزب في الصراع القائم بين الغريمين. وتحدثت مصادر حزبية عن أن الوساطة ستسعى لإقناع أحد طرفي النزاع بالتنازل عن منصبه، مرجحة إقدام الأمين العام للحزب باعتباره المسئول عن الأوضاع السيئة التي آلت إليها أوضاع الحزب خلال السنوات الماضية مع القيام بحركة إصلاح واسعة داخل الحزب وفتح أبواب العضوية. وستخير الوساطة حسن بين الجمع بين منصبه كأمين عام للحزب وعضويته لمجلس الشورى، فإذا أراد الاحتفاظ بمنصبه الحزبي فعليه الاستقالة من مجلس الشورى، أو الاحتفاظ بالأخير مع التنازل عن موقعه داخل الحزب، باعتبار ذلك – بحسب خصومه- يشكل إساءة للحزب عبر مشاركته في إسباغ الشرعية على ممارسات النظام. ورجحت المصادر نجاح الوساطة في ظل الموقف الصعب الذي يعاني منه أحمد حسن بعد انضمام عدد كبير من المقربين منه لجبهة غريمه سامح عاشور وتأييد أغلبية أعضاء المؤتمر العام لتصعيد الأخير لمنصب رئيس الحزب خلفا لضياء الدين داود. واعتبرت المصادر أن أبرز نجاحات الوساطة بين الطرفين هي إبعاد جريدة "العربي"- الناطقة بلسان حال الحزب- عن الصراع الدائر حاليا وصدورها الأحد بشكل طبيعي، دون أن تتطرق للصراع. في سياق متصل، تشير أغلب التوقعات إلى تمسك عبد الله السناوي رئيس تحرير الجريدة باستقالته باعتبارها نهائية ولا رجعة عنها حيث سيستمر في تسيير أمور الجريدة حتى اختيار رئيس تحرير جديد خلفا له.