وافق فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف من حيث المبدأ علي طلب الكاتدرائية الكاثوليك بالقاهرة والذي تقدم به الأنبا يوحنا قلتا نائب بطريرك الأقباط الكاثوليك في مصر والذي طلب فيه إجراء حوار موسع بين الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكية حول أسباب الفتنة الطائفية التي شهدتها البلاد مؤخرا في الشارع المصري وحقوق الأقباط الكاثوليك في المواطنة والتعليم والتمثيل السياسي ونص الطلب الذي تقدم به الأنبا يوحنا قلتا نائب بطريرك الأقباط الكاثوليك في مصر أنه لابد من دراسة كافة الأسباب التي قد تؤدي إلي تكدير الأمن العام وشق وحدة الصف المصري وطالب الأزهر الشريف بدراسة حق الأقباط الكاثوليك من الناحية الشرعية في بناء الكنائس والمدارس والجمعيات القبطية وكذالك التمثيل السياسي والرسمي لهم في الدولة وفي الوظائف العامة كما طالب الأنبا يوحنا قلتا نائب بطريرك الأقباط الكاثوليك في مصر بضرورة أن يشمل الحوار حق الأقباط الكاثوليك في التمثيل داخل الكتب الدراسية بالمدارس الحكومية وإبراز دورهم التاريخي في مصر قبل وبعد الفتح الإسلامي وكشف دورهم علميا واقتصاديا وسياسيا لنهضة مصر في الكتب والمناهج الدراسية معتبرا أن هناك تجاهلا تاما للأقباط الكاثوليك في المناهج الدراسية بعكس الأقباط الأرثوزوكس الذين يحظون بنصيب الأسد في المناهج الدراسية كما طالبت المذكرة بضرورة دراسة تمثيل الأقباط الكاثوليك تحت قبة البرلمان وأضاف الأنبا يوحنا قلتا أنه ضد كلمة اضطهاد المسيحيين في مصر ولكن هناك تمييزا بالفعل ضد المسيحيين في الوظائف والأماكن العامة، وهذا التمييز ليس للشعب المصري دخل فيه ولكنه ذنب التراث الذي تربينا عليه منذ الحروب الصليبية والحرب التي استمرت بين الشرق والغرب لقرون عدة ولذلك لا بد من دراسة كيفية محو هذه الأثار من الناحية الشرعية على حد ما ورد في مذكرته. وأضاف أن تيار العنف الذي انتشر في مصر منذ مطلع الثمانينات وراح ضحيته كثيرون أمثال الشيخ الذهبي والمفكر فرج فودة أختفي تدريجيا ونحن في طريق التقدم ولذلك لابد من دعم هذا التقدم بحوار جاد وفعال. وعلمت المصريون أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وافق علي الطلب من حيث المبدأ وأحاله للدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر الشريف لدراسته وتشكيل لجنة عليا لبحث محاور الحوار بين الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكية.