"كلما قل ماء الحياء قل ماء السماء وكلما رخصت لحوم النساء غلت لحوم البهائم " ....كلمات وقفت أمامها كثيرا بعدما زاد الفجور فى الاحتفاء بمن يُطلق الإعلام عليهم كذبا وزورا "نجوم المجتمع" ولست أدرى أى نجومية زائفة تلك التى يُسمون بها ومامدى تطابق هذه النجومية مع الحالة الأخلاقية المتردية التى يعيش عليها هؤلاء ومن يأكلون لقمة عيشهم من الإصرار على جعل أمثالهم يتصدرون الصحف والمجلات بصورهم الخليعة والتى تدل على أنهم لايحملون ذرة خجل فضلا عن حياء يتسم به المسلم الحق ...... ومما زاد فى دهشتى أنهم ماعادوا كما كانوا فى الماضى يدعون أنهم مخطئون أو كما تقول إحداهن "أنا عارفة إن الحجاب فرض وإن شاء الله سوف أرتديه " ولو حتى من باب ذر الرماد فى العيون بل يسارعون فى تبرير تصرفاتهم المخجلة والفاضحة بأن الأمر عادى ولايستحق كل هذه الضجة .... فمثلا ممثلة ذاقت طعم الطاعة وارتدت الحجاب بل وحرصت فى كل محفل على الحديث عن شعورها بالراحة ثم بدأت تغير حجابها شيئا فشيئا بناءا على فتوى شيخ قال لهم ده الفن رسالة موصلة لرضا الله والجنان حتى أصبح على رأسها مايعرف "بالبونيه"ثم فى خطوة مفاجئة خلعت الحجاب وتعرت على الشاشات وأضلها الله على علم فخرجت دون خجل تتكلم عن أن الأمر علاقة خاصة بينها وبين الله وهكذا كل منحرف لايريد سماع الحق ويزعجه الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر يقول " ربنا هو اللى هيحاسبنى"وحينما خرجت عارية تظهر جسدها "من فوق لتحت" فى مهرجان "الخنا " المسمى بمهرجان السينما والفن فاعترض الناس الطائع منهم والعاصى على هذه الفجاجة فقالت بملء فمها وبمنتهى التبجح "انها فكرت فى هذا الفستان العارى أقصد " العادى" قبل الحفل ورأت ان يكون شبيها بفساتين الستينيات من القرن الماضى والتى كانت ترتديها سعاد حسنى وفاتن حمامة وعرضت الفكرة على مصمم أزياء وشرحتها له وتم التنفيذ وقالت في حديثها لصحيفة الجمهورية المصرية : "أنا بصراحة لم أر انه جرئ بل عادي ولطيف ويذكرنا بتلك الفترة". وهذا مطرب أحب الغناء للحمير لما ابتلاه الله بالمرض وتعاطف الناس معه ودعوا له بالشفاء فلما شفاه الله شكر مولاه وعاد يرقص وبضراوة ينافس راقصة معتزلة جدة أدمنت الحرص على إقامة "موائد الرحمن ذات الخمس نجوم" وقفت ترقص ولم يمر على حجها سوى أيام معدودات ... والأغرب من ذلك لاعب كرة ينتمى لمنتخب الساجدين ويحرص عند كل هدف حينما تأتى الكاميرات نحوه أن يشير إلى السماء شاكرا الله ثم يسجد على الأرض – وجدته يحتفى بعيد ميلاد زوجته فيسمح للمصورين التقاط الصور لها وقد بدا جسدها أمام الناس دون خجل وترقص مع ذات الجدة المتصابية والرجل عائد من فريضة حج بيت الله منذ أيام والتى يموت الفقراء شوقا لها فشكر الله بطريقته الخاصة بهذا الإحتفال المشين ولما ينتقد الناس تصرفات النجم الذى نسى أخلاق القرية فضلا عن غيرة الله على محارمه قال وفيها إيه ده احتفال عادى ولايدرى السيئات الجارية عليه طوال وجود صور زوجته على صفحات النت يتأملها المتصفحون ليلا ونهارا .....وفى حفل جامعة المستقبل حيث يختلط الشباب اختلاطا محرما فى ديننا وحدث ماحدث من انهيار المدرج وهم يتراقصون على أنغام مطرب الجيل كما يُسمونه صورهم الإعلام لنا بالضحايا وهُرِعت الكاميرات تصور الفنان وهو يطمئن على معجبيه فى المستشفى وحين تقرأ تعليقات الكثرة تصيبك الدهشة بأن كل شيئ عادى بل ويمتن الشباب للمطرب برجولته وشهامته........ ياسادة هذا غيض من فيض من قلة الحياء فى هذه الأوساط المتردية والتى يصر البعض على جعلهم قدوات يُحتذى بها ولله در القائل حياؤك فأحفظه عليك فإنما.. ... ..يدلُّ على فضل الكريم حياؤُه إذا قلَّ ماءُ الوجه قلَّ حياؤُه.. ... ..ولا خيرَ في وجهٍ إذا قلَّ ماؤُه فلاتستغربوا بعد ذلك قول من يقول منهم "أعطونى 80 مليون جنيه وأنا أعمل مهرجان سينمائى أفضل من مهرجان" كان " ده معندوش دم أصلا... فرحمة الله على الحياء وصدق المصطفى "إن مما أدرك الناسُ من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحِ فاصنع ماشئت" * داعية وإعلامي مصري