افتتح البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية أمس ثلاث كنائس بشرم الشيخ، وهي: كاتدرائية السمائيين، وكنيسة مار مينا بمدينة الطور، وكنيسة العذراء بمدينة دهب. ورافق البابا عدد من أساقفة المجمع المقدس، والأنبا أرميا والأنبا بطرس والأنبا يؤانس سكرتارية البابا، وكان في استقباله الأنبا أبوللو وعدد من القساوسة. ومن المقرر أن يكون قد عاد مساء الأحد إلى المقر البابوي حيث تنظره العشرات من أهالي "طحا" التابعة لإبراشية سمالوط. ويطالب المتقدمون بالشكاوى بفصل كنيسة مار مينا الأثرية بطحا الأعمدة عن المطرانية وتبعيتها للبابا شخصيًا، بعد أن رفعوا دعوي قضائية أمام محكمة الأحوال الشخصية لشئون الأسرة بسمالوط- تحت رقم 31 لسنة 2010- لإيقاف ترشيح القس لوكاس نبيل شوقي موثقا لدائرة توثيق نزالي طحا للمسيحيين الأرثوذكس. ويطعن رافعو الدعوى على الشخص المختار، وذلك لعدم إقامته بين أهالي الدائرة، واعتراضهم على ترشيحه، فيما من المقرر أن يبت البابا شنودة في الأمر بعد التهديدات بالتظاهر داخل الكاتدرائية. وترجع الأزمة إلى منتصف سبتمبر عندما رشح الأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط آنذاك القس لوكاس نبيل شوقي لتولي مسئولية دفتر توثيق عقود الزواج الخاص بكنيسة مار مينا الأثرية بطحا الأعمدة، بينما يقول المحتجون إن هناك ثلاثة آباء كهنة بنفس الكنيسة أكبر سنًا وأقدم كهنوتًا عنه ومن أبناء البلدة ومُقيمين بها، وعلى دراية ومعرفة تامة بأهلها ومشهود لهم من الجميع. ويطالب المحتجون بعدم انفراد الأسقف بالرأي، وعودة اسم طحا إلي خاتم المطرانية وجميع مطبوعاتها ومكاتباتها، والاهتمام بزيارتها دوريًا باعتبارها الكرسي الثاني بالإيبارشية، والكشف عن ميزانية كنيسة مار مينا بطحا الأعمدة، رافضين استقطاع جزء مهم من البلدة وضمها رعويًا إلى عزبة مجاورة. واتهم المحجتون الأسقف بإهمال ترميم الكنيسة الأثرية، والتي يرجع تاريخها إلي ما قبل سنة 750م على الرغم من موافقة الجهات المختصة بذلك، ونقل الآثار الكنسية بطحا إلي كنائس أخري بالإيبارشية مثل نقل أيقونة السيدة العذراء إلي دير العذراء بجبل الطير ومخطوط الشهيد أبو فام الجندي الطحاوي إلي مطرانية سمالوط. ويشكو المحتجون من استبعاد كنائس الإيبارشية ومنها كنيسة طحا الأعمدة من جميع الأنشطة العامة بالكرازة المرقسية لأسباب غير معروفة، على حد قولهم. وجاء في ختام الشكوى، "نظرًا لإصرار الأسقف علي رفض الاستجابة لهذه المطالب العادلة، نطالب بالانفصال عن إيبارشية سمالوط، والتبعية مباشرة للبابا المعظم، أو لإيبارشية المنيا المجاورة".