رئيس الهيئة العليا: الدستور والانتخابات محورا عمل الحزب في الفترة الحالية.. والحزب يعتمد خمسة محاور لحملات التصويت ب"نعم".. وطبع كتيبات خاصة لأنصاره لطمأنتهم على مواد الهوية بدأ حزب النور السلفي فى الاستعداد للانتخابات البرلمانية القادمة بالتزامن مع جهود الحزب المكثفة التي يبذلها فى الفترة الحالية، للحشد للتصويت ب"نعم" على مشروع الدستور المطروح من قبل لجنة الخمسين. واستحدث الحزب لجنة من قبل بعض قياداته والقانونيين فيه تتولى وضع معايير اختيار المرشحين الذين سيتم الدفع بهم فى الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها عقب الاستفتاء على مشروع الدستور، بالإضافة إلى تعديل القوائم التي سبق أن أعدها الحزب بأسماء مرشحيه استعدادًا للانتخابات التشريعية إبان عهد الرئيس المعزول محمد مرسى. وقال طارق السهري، رئيس الهيئة العليا لحزب "النور"، إن اللجنة الجديدة كلفت من قبل الهيئة العليا بوضع تصور حول تحركات الحزب فى ملف الانتخابات البرلمانية، بحيث تتولى وضع معايير اختيار الأسماء التي سيتم الدفع بها باسم الحزب، مشيرًا إلى أن هذه المعايير ستختلف حتمًا وفقًا للنظام الانتخابي، فالنظام الفردي سيكون المعيار فيه الشهرة والسمعة الجيدة للمرشح وسط دائرته ونظام القائمة سيعتمد بالأساس على شعبية الحزب بين الناخبين". ولفت إلى أن عمل اللجنة سيمتد إلى تغيير القوائم التي سبق أن أعدها الحزب قبل 30 يونيه استعدادًا للانتخابات، حيث إن الظروف السياسية الحالية تحتم إعادة النظر فى الأسماء التى سبق واتفقنا عليها، مشددًا على أن اللجنة أمامها وقت كافٍ للانتهاء من التزاماتها، خاصة أنها بدأت عملها فى وقت مبكر بالتزامن مع الحملات الدعائية التى يجريها الحزب للتصويت بنعم على الدستور. وتابع أن الهيئة العليا للحزب تكثف من اجتماعاتها فى الفترة الحالية للتركيز على محورين فى العمل، الأول هو حملة "نعم للدستور" التي يعمل الحزب عليها الآن للحشد بالموافقة على الدستور، والثاني هو الاستعداد للانتخابات. من جانبه، أشار صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا للنور وممثل لجنة الخمسين، إلى خمسة محاور اعتمدها الحزب فى حملته للحشد للدستور، موضحًا أن هذه المحاور تتلخص فى المؤتمرات الجماهيرية، والملصقات والظهور الإعلامي لقيادات الحزب، بالإضافة إلى حملات على مواقع التواصل الاجتماعي والدفع بشباب الدعوة السلفية والحزب فى الجامعات. وأوضح أن حملات الدعاية ستتم فى مؤتمرات شعبية وملصقات على الجدران تحمل شعار الحزب وأوراق دعائية تفسر للمواطنين موقفه ورؤيته من التعديلات الدستورية، بالإضافة لمحور جديد يعتمد عليه وهو محور الطلاب، بحيث يدفع الحزب بأنصاره فى الجامعات بإقامة الندوات والفعاليات التي توضح للطلاب أسباب التصويت بنعم. ولفت إلى أن الحزب سيكثف من نشاطه مع قرب موعد الاستفتاء وطوال الفترة المتاحة يقوم بأنشطة فى محافظات بعينها يتمتع الحزب فيها بتواجد قوى، علاوة على العمل بشكل غير مركزي. من جانبه، قال شعبان عبد العليم، عضو الفريق الرئاسي لحزب النور إن الحزب يواجه المزايدات التي يثيرها أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" والذين يتهمون الحزب ببيع قضية الهوية. وأضاف أن "النور" قرر مواجهة هذه المزايدات التي قد تزعزع قناعة قواعده أن يقوم بتعريف أنصاره بما حققه الحزب من مكاسب داخل لجنة الخمسين، وتفسير له المواد الخاصة بمواد الشريعة الإسلامية تحديدًا. وتابع أن الحزب استطاع أن يضمن وضعًا آمنًا للشريعة، مشددًا على أن موقفها فى مشروع الدستور المطروح أفضل من الدستور السابق. ولفت إلى أن حملات تواصل الحزب مع أنصاره ستأخذ أكثر من شكل، منها أن يتم تكثيف الدروس مشايخ الدعوة السلفية، وعلى رأسهم الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، وعبر مواقع الإنترنت الخاصة بالحزب والدعوة مثل "موقع أنا السلفي" و"صوت السلف" و"آخر الأنباء"، بالإضافة لمواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الحزب الرسمية التي يتردد علها أنصاره. وأشار إلى أن الاعتماد على المشايخ ورموز الدعوة والحزب عنصر مهم فى خارطة التحركات، مشيرًا إلى أن برهامي سيتولى هو تنسيق هذا الأمر وهو من يقوم بجولات مختلفة فى المحافظات والتواصل مع المواطنين فى النجوع من خلال المؤتمرات الجماهيرية.