بدأت اليوم الأحد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع الثالث والعشرين للجنة كبار المسئولين من وزارات الخارجية في الدول العربية والأمانة العامة للجامعة والمخصص للتحضير لمؤتمر الأممالمتحدة 2012 "المؤجل" والخاص بانشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط . وقال مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف بالجامعة العربية السفير وائل الأسد في تصريح للصحفيين على هامش الاجتماع إن المناقشات وصلت إلى مرحلة مفصلية فيما يتعلق بالإعداد لمؤتمر الأممالمتحدة 2012 "المؤجل" ومن بين القضايا المفصلية التي تناقشها اللجنة في اجتماعاتها على مدى يومين هي الدخول في عدد من الاجتماعات التحضيرية مع منظمي المؤتمر الدولي خاصة الأممالمتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا من أجل أن تكون المفاوضات التحضيرية لهذا المؤتمر فعالة . وأضاف الأسد" إننا نجتمع لوضع الخطوط الحمراء التي لا يجوز التنازل عنها في الموقف العربي والسقف الأعلى الذي سيتم التفاوض بينه وبين هذه الخطوط الحمراء ". وتابع الأسد" نحن مقبلون على جولة أخرى من المفاوضات في شهر فبراير المقبل مع المنظمين ..وعلينا كعرب أن نحدد مواقفنا من القضايا التفصيلية والمفصلية مثل شكل المؤتمر والمشاركين وآلية التصويت في المؤتمر والنتائج المتوقعة منه "، مشيرا إلى أن كل هذه الأمور تحتاج إلى بلورة من لجنة كبار المسئولين في هذه المرحلة وفي الوقت نفسه إعداد تصور متكامل حول الاستراتيجية العربية في هذا الموضوع ، لافتا إلى أن هذا التصور سيرفع إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب في اجتماعه القادم . وردا على سؤال حول وجود مؤشرات لدى الجانب العربي حول فرص انعقاد المؤتمر بعد مرور عام كامل على تأجيله ، قال الأسد " إن المطلب العربي يدعو بوضوح إلى أن يعقد المؤتمر كحد أقصى قبل نهاية شهر إبريل 2014 حيث ستعقد اللجنة التحضيرية الثالثة لمؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية على أساس أن نذهب لهذا المؤتمر بشكل واضح إذا كانت هناك نوايا جادة لعقد هذا المؤتمر الدولي حتى نستطيع التحرك إلى الأمام وإذا لم تكن هناك نوايا لعقد هذا المؤتمر فإننا سنذهب إلى اجتماع اللجنة التحضيرية الثالثة في إبريل المقبل وهي اللجنة التي سبق وأصدرت قرارا بعقد مؤتمر 2012 وننقل إليها انزعاج الدول العربية وموقفها الرافض لتأجيل المؤتمر وعدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قبل. وأكد على أن الموقف العربي يقوم على ضرورة عقد مؤتمر 2012 المؤجل قبل نهاية شهرإبريل المقبل ، مشيرا إلى أنه في الوقت نفسه هناك محاولات من الأطراف الأخرى للتسويف والتأجيل وهذه هي طبيعة المفاوضات في مثل هذه القضايا. وردا على سؤال حول ما إذا كان الاتفاق بين إيران والدول الغربية الكبرى بشأن ملفها النووي سيسهل فرص انعقاد مؤتمر الأممالمتحدة 2012 "المؤجل"، قال الأسد " إن هذا يعتمد على نتائج عملية التفاوض ما بين إيران و"الدول الخمسة + 1 "، مشيرا إلى أن طبيعة ونتائج هذه المفاوضات ستحدد طبيعة الموقف الإيراني وليس الموقف العربي من موضوع إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.