كشف أحمد عبدالقادر، القيادي بجماعة "الإخوان المسلمين"، وعضو "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، أن أحد القيادات العسكرية لم يفصح عن هويته التقى رموزًا بالتحالف الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، لبحث سبل الخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد. وأوضح أن التحالف لم يعلن عن نتائج المفاوضات "غير المعلنة" حتى الآن، كما أن النقاط التى دار حولها النقاش غير واضحة المعالم، إلا أنه شدد على أن هناك إصرارًا لدى "التحالف الوطني" على عودة الشرعية الدستورية كاملة ودون أي نقص، مؤكدًا عدم جدوى التفاوض على دماء الشهداء والمعتقلين. من جانبه، أكد الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب "الوطن" السلفي، وعضو "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، أن سبل الحوار والمبادرات لحل الأزمة الراهنة متوقفة تمامًا مع السلطة الحالية. وأضاف أن جميع المبادرات التى قدمها التحالف قوبلت بالتجاهل والرفض من قبل الإدارة العسكرية للبلاد، التي ترى بأنها تدير معركة حربية ولابد من الانتصار فيها وإخضاع الطرف الآخر للقبول بالأمر الواقع. وأوضح أن هذه الإدارة لم تقدم أي شيء على الإطلاق من أجل حل الأزمة الراهنة والعمل على استقرار البلاد. وأشار إلى أن الشخصيات المستقلة التي حاولت أن تقدم مبادرات لحل الأزمة قوبلت بالنقد والسخرية، ووصفت بأنها "طابور خامس"، مثل الدكتور بهاء زياد الدين نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التعاون الدولي، وعدد من الشخصيات الأخرى. وأوضح أن هناك رغبة من السلطة العسكرية في الهيمنة والسيطرة على مؤسسات الدولة وإعادة البلاد إلى الوراء، الأمر الذى يرفضه الشعب المصرى فعلى مدار ال 5 شهور الماضية لم تتوقف المظاهرات، بل انضم إليها أعداد من المعسكر الآخر، الذي أدرك أن ما حدث هو انقلاب على إرادة الشعب المصرى وردة على ثورة 25 يناير.
