أعرب مصدر رسمي في وزارة الخارجية المصرية اليوم الخميس عن بالغ "الاستياء" إزاء استقبال مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى لعدد من الأميركيين الذين يطلقون علي أنفسهم اسم "مجموعة عمل مصر" حيث ناقشوا معهم أمورا تتعلق بالشؤون الداخلية المصرية. وقال المصدر في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين اليوم تعليقا علي هذا التطور ان: "هذا الإجراء يعبر عن مواقف أميركية غير مقبولة إزاء التحفظات المصرية القوية والمبررة تجاه تعامل الإدارة الأميركية مع الشأن الداخلي المصري عموما ... ومع تلك المجموعة التي تدعى اهتماما بهذا الشأن علي وجه الخصوص". وأضاف أن المواقف الأخيرة للإدارة تجاه الشؤون الداخلية المصرية هي أمر "مرفوض بشكل قاطع" من جانب مصر، مشيرا إلى أن رفض هذا السلوك الأميركي يأتي "بغض النظر عن أي حجج أو ذرائع" يمكن أن يسوقها البعض لتبرير هذا الأمر. في هذا الإطار، أكد المصدر أن مصر "تعتز كل الاعتزاز بسيادتها واستقلال إرادتها الوطنية" ، وأنها "لن تسمح لأي طرف كان، بما في ذلك الولاياتالمتحدة بالتدخل في شأنها الداخلي تحت أي ذريعة". وقال: "لكن يبدو أن الجانب الأميركي يصر علي عدم احترام خصوصية المجتمع المصري بتصرفات وتصريحات تستفز الشعور الوطني المصري ... وكأن الولاياتالمتحدة تحولت إلى وصى علي كيفية إدارة المجتمع المصري لشؤونه السياسية" ، مضيفا أن "من يعتقد أن هذا أمر ممكن فهو واهم".