سجلت وزارة الصحة الإسرائيلية ارتفاعًا في أعداد المصابين بالملاريا، ففي حين سجلت أربع إصابات بمرض الملاريا، ثلاث منها للاجئين أفارقة من إريتريا ما بين عامي 2007 و2009 فيما، سجلت خلال العام الحالي 15 إصابة جميعهم من اللاجئين الإريتريين، 80% منها للرجال فيما يبلغ متوسط عمر المصابين 25 عاما. ورُصدت جميع الإصابات في صفوف اللاجئين الإريتريين الذين تسللوا عبر الحدود الإسرائيلية - المصرية، كان آخرها في شهر يونيو الحالي، حين أبلغ مستشفى في تل أبيب عن استقباله لخمس إصابات بالملاريا في الأسبوع الأول من الشهر. وأكدت الوزارة في بيان أمس، أن انتشار المرض لا يقتصر على منطقة تل أبيب فقط حيث سُجلت خلال العام الحالي عشرات الإصابات بين صفوف اللاجئين الإريتريين أيضا في المنطقة الجنوبية يقيمون مؤقتا داخل إحدى المنشآت التابعة لإدارة السجون العامة الإسرائيلية. وتشير تقديرات الوزارة إلى ارتفاع حالات الملاريا بإسرائيل، بسبب ارتفاع عدد المهاجرين الأفارقة من مصر خلال الفترة الماضية، واستشهدت بتقرير صادر عن الكنيست الإسرائيلي يؤكد ارتفاع عدد اللاجئين الإريتريين من سيناء منذ بداية العام الحالي إلى 40 % عن عددهم بالعام الماضي. وتقدر الوزارة أن مرض الملاريا يقتل سنويا 2 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، موضحا أن هذا المرض رغم أنه نادر بإسرائيل إلا أنه يأتي عبر القادمين من أفريقيا والشرق الأدنى، فيما لم تُسجل حتى اللحظة أي إصابات بين الإسرائيليين، علما بأن مرض الملاريا لا ينتقل من خلال الاتصال الآدمي إنما ينتقل من خلال البعوض، خاصة "بعوضة النيل" التي تلسع الإنسان في ساعات الليل.