بدأت بوادر الاختلافات تدب فى لجنة الخمسين عقب انتهاء اللجنة من عملها واتهام ممثلى الكنيسة فى الخمسين بتزوير ديباجة الدستور، وأكد نجيب جبرائيل الناشط القبطى فى تصريحات خاصة ل"المصريون" على أن الكنيسة تواصلت مع اللجنة وحصلت على وعود من المتحدث الرسمى باسمها محمد سلماوى, أن ما حدث خطأ لغوي سيتم التراجع عنه، وهو ما كذبه سلماوى فى تصريحات صحفية قالها اليوم واندهش فيها من موقف الكنيسة، مؤكدًا أن الديباجة لم تغير. من جانبها قالت مها أبو بكر عضو لجنة المقترحات والحوار المجتمعي أن الأزمة الأخيرة بين الكنيسة واللجنة فى طريقها للحل مكتفية بهذا التصريح المقتضب. اتهم ممثل الكنيسة باللجنة الأنبا أنطونيوس عمرو موسى بالتزوير وتغير ديباجة الدستور بخصوص مادة مدنية الدولة وحذف نص تعدد المصادر فى تعريف مبادئ الشريعة الإسلامية. وأكد نجيب جبرائيل الناشط القبطى أن الاتهامات الموجهة للجنة الخمسين غير مفتعلة ولكنها حقيقية, مؤكدًا على أن الكنيسة أجرت اتصالاتها مع اللجنة وأخذت وعدًا من سلماوى بمناقشة الخلافات وهو ما تنفيه من قبل سلماوى الذى أكد فى بيان صحفى صادر عنه ظهر اليوم أن اللجنة لم تغير فى ديباجة الدستور، مندهشًا مما قام به بعض الأعضاء من ادعاء بأن اللجنة غيرت فى نصوص مواد تم اتفاق عليها، وشدد على أن النسخة المسلمة للرئيس المؤقت عدلى منصور أمينة وغير معدل فيها وما يدعيه البعض غير سليم. معلقا " مش ذنبنا إن محدش ركز فى النصوص التي قرأت خلال التصويت عليها، والتي مرر غالبيتها بالإجماع، وفى مقدمتها الديباجة". من جانبها قالت مها أبو بكر، عضو لجنة المقترحات فى تصريحات خاصة ب"المصريون" على أن اللجنة مقبلة على استيعاب هذه الأزمة الجديدة، مشيرة فى تصريح مقتضب "ستحل خلال ساعات، وقد يتدخل رئيس الجمهورية لتقريب وجهات النظر".