تعهدت كلا من القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان في الجنوب بعدم العودة للحرب مهما كانت نتيجة استفتاء الجنوب المقرر بداية عام 2011. وأكد وزير الدفاع الفريق عبد الرحيم محمد حسين ونيال دينق نيال وزير شؤون الجيش الشعبي بالحركة الشعبية أن الطرفان اتفقا على أن يكون لهما دور مهم في المرحلة المقبلة التي تمر بها البلاد وتعزيز تعاونهما الأمني والعسكري بما يعزز الثقة ويحفظ الأمن والسلم في البلاد. كما قرر الطرفان ترك القضايا الخلافية للجنة مشتركة بينهما للبت فيها واتخاذ أي إجراء بشأنها، وضرورة "التعايش السلمي والتواصل الإيجابي" بين الجيشين. ومن جهته، قال دينق: إن الطرفين لن يعودا للحرب من جديد، وإن الحوار هو ما سيتم بينهما لوقف الخروقات التي تحدث في مناطق التماس "التي لم تكن صداما بين الجيشين وإنما هي "مجرد تفلتات ليست من القيادات العسكرية التي تعمل لبناء الثقة الكاملة بين كل الأطراف". وأضاف: "نريد أن نرسل رسالة واضحة وقوية للمواطن السوداني ورغم ما يسمعه ويقلقه فإننا نقول له لا داعي للخوف". وأوضح دينق أن انفصال الجنوب لن يكون أكثر من مجرد حدث سياسي "وستستمر العلاقات بين السودانيين كافة كما كانت". كما قال عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني: "إن الطرفين يسعيان لتعزيز الثقة بينهما لقطع الطريق أمام نشر قوات عازلة بين الشمال والجنوب، حيث إننا قادرون على حفظ الأمن دون تدخلات أجنبية". وتحدث الوزيران في مؤتمر صحفي مشترك بوزارة الدفاع في الخرطوم، بعد يومين من المحادثات بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حول رهانات مرحلة ما بعد الاستفتاء.