دعت وزيرة الخارجية الاميريكية هيلاري كلنتون عقب اجتماعها امس الأربعاء مع نظيرها المصري احمد ابو الغيط ومدير المخابرات المصرية عمر سليمان كلا من إسرائيل والسلطة الفلسطينية تقديم تنازلات من أجل استئناف المفاوضات المباشرة، مؤكدة رفض الحكومة الأميركية اتخاذ اي من الجانبين اجراءات احادية من شأنها الحكم بشكل مسبق على نتائج المفاوضات رداً على قرار اسرائيل بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة. وقالت كلينتون: "نحن لا نؤيد الإجراءات أحادية الجانب التي تحكم بشكل مسبق على النتائج"، وقالت "لدينا (الولاياتالمتحدة ومصر) لتزام مشترك نحو هدف حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين وسلام شامل في الشرق الأوسط". وشددت كلنتون على ان الطريق الوحيد للتوصل الى حل يضمن امن اسرائيل والدولة للفلسطينيين هو التفاوض، بحسب وكالة القدس للأنباء. من جانبه، رفض أبو الغيط الادلاء بأية تصريحات حول المقترحات والافكار المصرية التي حملها الى الاميركيين بهدف استئناف المفاوضات. حيث كانت تقارير صحفية إسرائيلية ذكرت انه يحمل مبادرة مصرية تدعو إلى تنازل السلطة الفلسطينية عن طلب وقف الاستيطان لقاء منحها سلطات أمنية أوسع في الضفة الغربيةالمحتلة، وهو ما لم يؤكده ابو الغيط الذي رد في المؤتمر الصحافي المشترك بأنه لا يبحث اي مبادرات مصرية تقدم إلى الأميركيين أمام الصحافيين.