نشر تحالف شباب الإخوان المنشقين، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تقريرًا أفاد بأنه تسريب للاجتماع الأخير لجماعة الإخوان المسلمين والذي يكشف مخططهم في المرحلة القادمة. وتضمن التقرير المنشور، التحضير للتظاهر في 25 يناير 2014، ومحاولة توحيد الصف مع شباب الثورة وضمهم إلى معسكرهم، بالإضافة إلى عرقلة الاستفتاء على الدستور من خلال الخروج في المظاهرات المزمع تنظيمها ذلك اليوم. وأشار التقرير المنشور إلى أن الجماعة متمسكة بعودة الشرعية وعودة الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي ولن يتنازلوا عنها إلا بإرادة الشعب وموافقته عبر ممارسة ديمقراطية سليمة. وجاء نص التقرير المنشور كالآتي:" خرج المصريون فى الخامس والعشرين من يناير لعام 2011 رافضين لدولة الفساد والقمع والاستبداد ، فقوبل الهتاف بالرصاص والتظاهر بالعنف الأمني.. إلا أن المصريين أصروا على استكمال طريقهم نحو دحر نظام عسكري غاشم عاش من العمر (60 عامًا) لقى الشعب المصرى خلالها العناء من الفساد والقمع ووصول الظلم إلى حد أقصى لا يمكن أن يكون سوى فى دولة خانعة ..! وظن الشعب الثائر أن برحيل المخلوع (مبارك) قد انتصرت الثورة "وكنا نعيش الوهم" فلقد ظلت أجهزة المخابرات تخطط وتدبر المكائد والثورات المضادة وتحاول أن تمزق صفوف الثائرين فنجحت وللأسف ..! وخرج قطاع عريض من الشعب المصري فى الثلاثين من يونيه يرفض حكم الرئيس المنتخب محمد مرسى مطالباً إياه (بانتخابات رئاسية مبكرة) وفى الوقت نفسه خرجت حشود مبهرة تؤيد الشرعية وتدعم أول تجربة ديمقراطية كانت هى من مكاسب ثورة يناير .. فانقلب الجيش وعزل الرئيس وعطل الدستور وسرق كل ما هو منتخب مستغلاً فى ذلك حشود ورأى فئة من الشعب المصرى، وجاء برئيس المحكمة الدستورية الذى نطالب بتحرريه فهو أسير فى قصر الاتحادية "الشعب يريد تحرير عدلى منصور".. وأن ما حدث فى الثالث من يوليو نراه " انقلابًا على ثورة يناير ومكتسباتها التي هى الشرعية الدستورية". واليوم نستشعر الخطر فالثورة ممزقة وهناك فئة من شعب تناضل فى الميادين لها خمسة أشهر دونما ملل وتقابل بالرصاص الحي بل ويرتكب فى حقها أبشع المجازر على مدار التاريخ "وما رابعة والنهضة عنا ببعيد!". إننا يا شعب مصر إذا لم نتحد كثوار يناير صفًا واحدًا وقلبًا يناضل من أجل اكتساب الحرية ودحر الفاشية العسكرية لانتهينا ( وأن أى ثورة فى التاريخ لم تتحد انتهت) ونحن أدركنا فى اتحادنا قوة، ولذا؛ أبشركم سننسق الفعاليات وسيتحد الثوار وستهتف الثورة بصوت واحد ومنصة واحدة فى كل ميادين تحرير مصر قريبًا وحتى ننتصر أو نموت فداءً لديننا ولوطننا .. إن موقفنا من الاستفتاء على الدستور واضح وضوح الشمس، لن نقاطع ولن نشارك ولكن بكل الأساليب السلمية المبتكرة سنحاول منع قيام ذلك الاستفتاء فهذا انقلاب عسكري لابد من مواجهته بكل الطرق السلمية الممكنة وسنحتشد فى الميادين فى هذا اليوم الكئيب لنفرض بقوة الثورة ممانعة قوية ضد الاستفتاء على تعديلات دستورية لقيطة ..! إن الحراك سيبدأ والزحف الثوري سيقوم والثورة ستنتصر والشعب منتفض وطلاب مصر هم وقود الثورة، وأن الخامس والعشرين من يناير 2014 هو يوم سيكون للتاريخ حيث ستدحر الثورة المضادة وسيمكن فيه لثورة يناير الأصيلة . إن الشرعية المتمثلة فى "الدكتور مرسى - الدستور المستفتى عليه - مجلسى الشورى والشعب" هى سلطة الشعب ولا يمكن التنازل عن تلك الشرعية إلا بموافقة الشعب أو بإرادته، وإرادته تظهر من خلال احترام المسار الديمقراطي، وأننا ونحن نستعد للنزول فى الخامس والعشرين من يناير 2014 نستهدف عودة الثورة ودحر الثورة المضادة والاتفاق على عودة الشرعية التي ضحى من أجلها ودفاعًا عنها الآلاف من الشهداء . لقد اتحدنا أيها الانقلابيون وليس أمامكم من طريق سوى طريقين إما الاستسلام وعندها سيكون الإعدام وإما الانتحار! فاختاروا لأنفسكم؟!.. عاش نضال الشعب المصري وعاش طلاب مصر وعاشت حرائر الوطن".