قال الدكتور صفوت عبد الغني، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إنه في حال صحة الصورة المنشورة للشيخ عاصم عبد الماجد في أحد فنادق قطر سيتساءل البعض هل خروج الشيخ عاصم يعتبر فرارًا وهروبًا من ميدان المعركة وتخليًا عن قضيته وإخوانه وإيثارًا منه للراحة والسلامة الشخصية؟ وأضاف: "أعتقد أن من يعرف عاصم عبد الماجد الذي مكث في سجون مبارك أكثر من 25 عامًا صابرًا محتسبًا، وخرج بعدها ثابتًا مدافعًا عن دينه ووطنه، يدرك أن خروجه من مصر لن يكون فرارًا أو هروبًا أو طلبًا لنجاة شخصية أو لمصلحة دنيوية وإنما سعيا منه - والله حسيبه - لمواصلة طريق الدعوة وحرصًا على استكمال العمل للدين وإصرارًا على مناهضة الانقلاب الغاشم". وتابع "أن الشيخ عاصم عبد الماجد في اعتقادي لم يتخل عن إخوانه ولم يتركهم يواجهون مصيرًا غامضًا بل أرجح أن إخوانه المخلصين قد يكونون هم الذين دفعوه دفعًا لاتخاذ هذا القرار ليواصل معهم مسيرة الثورة لأنهم يدركون أنهم لن يستفيدوا شيئًا من القبض عليه وتقديمه لمحاكمات جائرة ظالمة بتهم باطلة ملفقة وأن من حقه أن يفر بدينه ودعوته إلى أرض أخرى يمارس فيها العمل لدين الله تعالى". وتساءل عبد الغني من الذي يجزم أن الخروج من مصر إلى أي دولة في العالم فيه راحة للقلب أو سكون للنفس، أعتقد أن من يخرج من مصر يخرج من معاناة الملاحقة وشبح القبض والاعتقال إلى معاناة الاغتراب والبعد عن الأهل والأولاد ولولا الحرص على العمل للدين ما فكر أحد في اغتراب يفوق اغتراب السجن وقهره؟، مؤكدًا أنه مهما اختلف البعض مع الشيخ عاصم عبد الماجد في بعض تصريحاته ومواقفه فإن أحدًا لا يستطيع أن يشكك في دينه وقصده وعلمه وفضله وأننا مطالبون بإحسان الظن بمشايخنا ودعاتنا.