حذرنى أحدهم من الحديث إليك فى هذا الموضوع بالتحديد ، لكن لا أخشى أمراً فأنا أعرف طيبة قلبك ورقتك مع أمثالى ..تعرفت على بنت من النت صدفة ، وتحدثنا كثيراً ،ووعدتها بالزواج ..لكنى دائماً أشعر أنى مذنب وأفكر فيها ليل نهار لأن قلبى تعلق بها..وأنا أعرف نفسى أنى لن أستطيع التركيز فى شىء وقلبى معلق بها .. ومن شهور كان الأمر عادى ، أما الآن فيجب علىّ المذاكرة وبشدة لأن الماجستير صعب وهى تشغلنى بالتفكير فيها طيلة الوقت..إن قلت لها نؤجل الحديث حتى أنتهى من هذا العام ونتزوج ظنت أنى أريد أن أتركها ، وقد اتفقنا أن أكمل سنتين الماجستير وأسجل دكتوراة ثم أتقدم وأطلبها من والدها، وإن أبقيت عليها إنشغل قلبى وعقلى بها ،ودمت طيلة الوقت أفكر فيها ولا أستطيع التركيز فى المذاكرة ، كذا أشعر بالذنب وأن الله لن يوفقنى فى شىء بسببها ،وإن تركتها وقلبى تعلق بها ظلت تبكى وربما فعلت فى نفسها أمراً ، وأنا أيضا سوف أتعب كثيراً لفراقها ..دلينى على الطريق ،فقد حرت كثيراً وحياتى صارت مملة وفقدت الرغبة فى الحياة من سنين .. بالله عليك أجبينى جواباً مفصلاً بعد قراءة كلامى كاملاً ، واجيبينى على كل ما ذكرت لك. أود أن أقول لك أنى قرأت بحثاً لرجل خبير نفسى وقرأت علاج الوساوس وأنه يخالف الفكرة ولا يفكر فيها فنفذت ذلك فتغير حالى قليلا وشعرت ببعض الراحة ثم سرعان ما انقلب وذلك حذر منه الكاتب ، بأن الشيطان لن يتركك وسوف يحاول الدخول من أى مدخل وعليك المقاومة لكنى للأسف فشلت وعدت أسوأ من الأول.
(الرد) أولاً: طالما حذرك أحدهم من عرض هذه المشكلة علىّ إذاً هو يعلم رأيي جيداً فى نوعية تلك العلاقات التى تأتى عبر الإنترنت والذى أُطلق عليه هنا وفى هذا الموضع "المفسدنت"... ولكن رأيى ليس فى المطلق العام ،وأنا أعترف أن هناك إرتباطات شرعية جيدة تأتى عن طريقه، ولكنها فى حقيقة الأمر نادرة.. ويمكن للطرفين فى حال نيتهم الارتباط بشكل جاد أن يتأكدا من صحة المعلومات التى وصلته كلاً عن طريق الأخر.. وفى حالتك أيضاً لابد أولاً أن تتحرى الدقة فى السؤال عن هذه الفتاة هى وأسرتها جيداً حتى تطمئن تماماً لها ولأخلاقها ودرجة إلتزامها.. ثانياً: أنا كنت قد أشرت فى حل مشكلتك الأولى "العادة السرية دمرت مستقبلى" أن المشكلتين ترتبطان بشكل كبير فى الأسباب ونتيجتهم واحدة وهو عدم الاستقرار النفسى والمزاجى .. وكنت أيضاً نصحتك بضرورة الإسراع فى الزواج حتى تعف نفسك وتقلع عن عادتك السيئة فتستقر حياتك إن شاء الله...وها أنا أرى أنها فرصة طيبة للارتباط الشرعى الجميل وخاصة أنك قد سبق وقلت بأنك ميسور ومرفه،ثم أن سنك مناسب للزواج.. فما المانع من خطبة الفتاة إن تأكدت من صدق المعلومات التى أعلمتها لك وأطمئننت لدرجة إلتزامها؟ أنت الآن كل ما يؤرقك ويثير مخاوفك أن تظل معها فى علاقة عاطفية فتكون سبباً فى تعطيلك عن استكمال دراستك... وبالنسبة لها إن صارحتها بذلك فتشك هى فى نواياك تجاهها وأنك تتحايل عليها حتى تتركها ...وفى نفس الوقت أنت تحبها بالفعل وهى أيضاً تحبك..فالعلاج هنا أن تستخير الله تعالى ثم تتوكل عليه وتتقدم لخطبتها رسمياً..وفى هذه الحالة إن طلبت منها أن تتفرغ لدراستك فستكون مطمئنة لصدق كلامك،بل ستساعدك هى بقدر الإمكان وقتها لأنها ستدرك أن أى نجاح لك سيكون نجاح لها هى شخصياً ولزوجها فى المستقبل.. ولكن أن يكون ذلك هو كلامك لها بدون أى ارتباط رسمى ومعلن وفى طريقه الصحيح ، وقتها أى فتاة محترمة وتحافظ على كرامتها من حقها أن ترتاب فى كلامك بل وربما قطعت العلاقة بك تماماً.. وأنا سعدت جداً يا محمد حينما راسلتنى مرة أخرى بعد نشر رسالتك الأولى وبشرتنى بأنك بدأت تتخلص من كل ما يؤزمك نفسياً بعد اتباع نصائحى..فليتك توظب عليها وتحسم مواقفك بكل سهولة ويسر فى الارتباط الرسمى الذى يغار منه الشيطان والعياذ بالله ويوهمك بأنك ترتكب أخطاء تؤنب نفسك عليها ،فى حين أن وضعك مهيأ تماماً لحياة وردية وجميلة ترضى فيها الله عز وجل وتستقر بها حياتك كلها. ........................................................................ تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الإثنين من كل إسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة,ليشارك معى بكلمات هادفة,فاليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب,مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها فى صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. .............................................................................. تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل إثنين ملحق "إفتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل. ................................................... **لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الإجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الإتصال برقم ( 2394) .