اعتقلت قوة من الشرطة، الناشط السياسي، علاء عبدالفتاح، المعروف بمواقفه المناهضة ل "الانقلاب العسكري"، ليكون بذلك أبرز معارض محسوب على القوى الثورية يتم اعتقاله منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو. وداهمت القوة منزل عبد الفتاح بالهرم بعد صدور أمر ضبط و إحضار له صباح أمس بتهمة التحريض على التظاهر دون تصريح من قوات الأمن فى أحداث تظاهرات مجلس الشورى ضد إقرار لجنة الخمسين لمادة تبيح إحالة بالمحاكمات العسكري، وقانون التظاهر المثير للجدل. وذكر عدد من النشطاء عبر صفحاتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن قوات الأمن أثناء قبضها على عبد الفتاح اعتدت على زوجته وصادرت أجهزة الكمبيوتر الموجود في شقته. وهاجم عبدالفتاح الداخلية في آخر تعليقاته المنشورة كتبه عبر حسابه على موقع "تويتر"، عقب مقتل طالب بكلية الهندسة بجامعة القاهرة بنيران الشرطة اليوم، إذ كتب قائلاً: "وعادة أول مسمار بيتدق فى نعشها (الداخلية) بيبقى فى نوفمبر من كل عام وبيبقى بايديها مش بايدى خصومها". وعبدالفتاح هو ابن الناشطين السياسيين أحمد سيف الإسلام، المحامي والحقوقي والمدير التنفيذي لمركز هشام مبارك للقانون، والدكتورة ليلى سويف أستاذة الرياضيات بكلية علوم جامعة القاهرة. وهو متزوج من المدوَّنة منال بهاء الدين وولد طفله الأوَّل أثناء وجوده في سجن طرَّة معتقلاً ومتهما على خلفية أحداث ماسبيرو، سمَّى طفله الأوّل خالد، تيمنا بخالد سعيد، الذي كان مقتله أحد أسباب اندلاع ثورة 25 يناير 2011.