علاء عبد الفتاح ناشط حقوقي مصري، اسمه بالكامل "علاء أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح أحمد"، ولد في 18 نوفمبر عام 1981م في القاهرة، نشأ وتربي في جو مشحون بالسياسة حيث إنه ابن الناشطين السياسيين المصريين "أحمد سيف الإسلام" المحامي والمدير التنفيذي لمركز هشام مبارك للقانون، والدكتورة "ليلى سويف" أستاذة الرياضيات بكلية علوم جامعة القاهرة. وتزوج من المدوَّنة المصرية "منال بهاء الدين"، وأنجب ابنه الوحيد الذي أطلق عليه اسم "خالد" تيمناً بشخصية "خالد سعيد" صاحب الدور الكبير في حدوث الثورة المصرية، أثناء اعتقاله في سجن طرَّة على خلفية أحداث ماسبيرو. وبدأ الناشط الحقوقي "علاء عبد الفتاح" مشواره العملي مع زوجته كمبرمج في مجال تكنولوجيا المعلومات، وفي 20 مارس عام 2004م قاما بإطلاق مدونه تحت عنوان "دلو مليء بالمعلومات" أو المعروفة باسم "دلو معلومات منال وعلاء"، لتغطية الأخبار دون الاعتماد على صحفيين مختصين وخبراء في مجال الصحافة مما يشكل دعماً للصحافة الشعبية المحلية، والتي فازت بجائزة منظمة "مراسلون بلا حدود". شارك "علاء" في الحياة السياسية وأصبح واحدا من أكثر المُشاركين في النشاطات الإنسانية والحقوقية، والمنتقدين للوضع السياسي المصري ونظام الرئيس المصري السابق "محمد حسنى مبارك"، مما عرضه للاعتقال يوم الأحد 7 مايو 2006م أثناء وقفة احتجاجية سلمية من أجل استقلال القضاء المصري. أدى إلى قمع الحريات واعتقال مجموعة من الناشطين السياسيين من بينهم "علاء عبد الفتاح" إلى اندلاع الاحتجاجات داخل وخارج مصر، كما تأسست مدونة جديدة بعنوان "الحرية لعلاء" للمطالبة بإطلاق سراحه، وفي 20 يونيو 2006م بعد أن قضى في السجن 45 يوماً أطلق سراحه وحُكم له بالبراءة من قضية سب رفعها القاضي "عبد الفتاح مراد" لحجب 49 موقعاً على شبكة الإنترنت من ضمنها موقعه. وفي 30 أكتوبر، 2011، قررت النيابة العسكرية في مدينة نصر حبس علاء على ذمة التحقيق لمدة 15 يوماً، على خلفية اتهامه بالتحريض والاشتراك في التعدي على أفراد القوات المسلحة وإتلاف معدات تخص القوات المسلحة والتظاهر والتجمهر وتكدير الأمن والسلم العام في أحداث ماسبيرو، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 25 قبطيا بعد الاشتباك مع قوات الجيش. بعد أن رفض الاعتراف بشرعية المحاكمة العسكرية له كمدني، ورفض الإجابة على أسئلة النيابة العسكرية له، ، ثم حُوِّل لاحقًا إلى نيابة أمن الدولة العليا، ليولد ابنه الأول "خالد" أثناء استمرار سجنه على ذمة التحقيق، بعد أن رفضت نيابة أمن الدولة التماسه بالإفراج عنه لحضور ولادة ابنه ، وفي يوم الأحد 25 ديسمبر قرر قاضى التحقيقات الإفراج عن علاء عبد الفتاح.