قرر الزميل مجدي أحمد حسين، الأمين العام لحزب "العمل"، رئيس تحرير جريدة "الشعب"، الدخول في إضراب عن الطعام بدءًا من ظهر اليوم السبت، احتجاجًا على نقله من عنبر السجناء السياسيين إلى عنبر الجنائيين. كانت إدارة سجن المرج حيث يمضي حسين عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق عقوبة السجن في قضية التسلل إلى قطاع غزة قامت بنقله من عنبر السياسيين إلى عنبر الجنائيين، حيث ينزل السجناء المتهمون في جرائم الجنايات، مثل القتل والمخدرات والنشل والآدب والاتجار بالسلاح وغيرها من جرائم. وجاء ذلك بموجب وعد حصلت عليه أسرته من النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بالاستجابة لطلبه بالإفراج عنه بعد قضاء ثلاث ارباع مدة العقوبة طبقا للقانون، وبناء عليه قامت إدارة السجن بنقله من عنبر السياسيين إلى عنبر الجنائيين، بدعوى التوطئة والتمهيد للإفراج عنه. غير أن جهات عليا الإفراج عنه، وفي الوقت ذاته رفضت إدارة السجن طلب حسين إعادته إلى عنبر السياسيين، والذى يتيح له الاطلاع على بعض الصحف التى توافق عليها إدارة السجن، بحسب بيان للجنة الأداء النقابي بنقابة الصحفيين. واستنكرت اللجنة رفض إدارة السجن الاستجابة للطلب، معتبرة أن ذاك يتنافة مع القاعدة المعمول بها داخل السجون من الفصل بين السياسيين والجنائيين، وهي القاعدة المقرّة منذ الاحتلال البريطاني لمصر، وقد أدى هذا إلى إعلان مجدى حسين دخوله في إضراب عن الطعام. ودعت لجنة الأداء النقابي، مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين ومجلس النقابة وأعضاء الجمعية العمومية إلى اتخاذ مواقف تضامنية مع الزميل مجدي حسين. وكانت السلطات المصرية ألقت القبض على حسين في 31 يناير 2009 عند عودته عبر معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، بعد أسبوع قضاه في القطاع المحاصر، إثر تسلله من ثغرة عبر الجدل العازل. وقد تم إحالته إلى المحكمة العسكرية بالإسماعيلية، وعوقب بالسجن لمدة عامين مع الشغل والنفاذ بتهمة عبور الحدود المصرية لقطاع غزة دون الحصول على إذن من السلطات الرسمية. وكانت الدكتورة نجلاء القليوبي، زوجة مجدي حسين كشفت في وقت سابق عن إبلاغها من النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بأنه سيتم الإفراج عن زوجها في الثالث من أغسطس الماضي بعد قضائه ثلاثة أرباع المدة، وهو ما لم يتم حتى الآن بعد مضي ثلاث شهور على ذلك الوعد. وأكدت أن أحد المسئولين أبلغها أنه تم الإفراج بالفعل عن زوجها، وخرج من سجن المرج وتوجه إلى العريش لإنهاء إجراءات خروجه، وأضافت: عندما ذهبنا للعريش اكتشفنا أن مجدي لم يخرج من الأساس من سجن المرج. واتهمت النظام بأنها اختطف زوجها وسجنه لمدة عامين، ليس فقط بسبب تضامنه مع أهالي غزة، لكن للانتقام منه بسبب دعوته للعصيان المدني والتخلص من هذا النظام الفاسد وموقفه القوى ضد التوريث والتمديد.