لَقِي عددٌ من أفراد الشرطة السودانية مصرعهم في معركة مع متمردي حركة العدل والمساواة في إقليم دارفور غربي السودان. وتضاربت التقارير بشأن نتائج الاشتباكات إذ زعم كل طرف تحقيق نصر ساحق، وتقول الحكومة: إنّ قواتها قتلت الكثير من متمردي حركة العدل المساواة في حين قالت الحركة: إن قواتها قتلت نحو 50 من أفراد الشرطة. ودعت قوات حفظ السلام التي تضمّ قوات إفريقية وقوات تابعة للأمم المتحدة الطرفين إلى وقف إطلاق النار. وبحسب وزارة الداخلية فقد اندلعت المعركة عندما هاجم متمردون قافلةً حكومية لنقل الوقود والمؤن في جنوب دارفور، وأن قوات الشرطة تمكّنت من قتل العديد من المتمردين في حين قتل بعض أفراد الشرطة لكنها لم تعطِ توضيحات بشأن ضحايا الحكومة. ومن جانبها، قال ناطق باسم حركة العدل والمساواة: إنّ عدد الجرحى في صفوف الحركة "قليل فقط". وتحدثت مصادر إعلامية عن أنّ الاشتباكات مهمة؛ لأنها حدثت في جنوب دارفور أي أنها بعيدة عن معاقل حركة العدل المساواة في شمال غربي المنطقة. وتأتِي في ظلّ ورود شكاوى من منظمات حقوق الإنسان السودانية والدولية أفادت أنّ أكثر من عشرة نشطاء في مجال حقوق الإنسان اعتقلوا في الخرطوم خلال الأيام القليلة الماضية. واحْتَدمت الاشتباكات في دارفور في شهر مايو الماضي بعدما انسحبت حركة العدل والمساواة من مباحثات السلام مع الحكومة. وبدأ مقاتلو جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة في مهاجمة أهداف حكومية في مطلع عام 2003 متهمين الحكومة باضطهاد الأفارقة السود ومحاباة العرب. وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أنّ النزاع في دارفور أوْدَى بحياة 300 ألف شخص واضطر 2.7 مليون شخص إلى النزوح عن منازلهم.