في تزايد لافت لحالات "بوح" من ضحايا الأوضاع المهنية غير العادلة في صحيفة الدستور خلال فترة تولي إبراهيم عيسى رئاسة تحريرها ، قالت إيمان إبراهيم، الصحفية بالجريدة إن ابراهيم عيسى رئيس التحرير السابق كان يعلم بصفقة بيعن الصحيفة قبل الإعلان عن ذلك بشكل رسمي بوقت طويل، في الوقت الذي كان يعاني فيه غالبية الصحفيين من تدهور أوضاعهم المالية داخل الجريدة إلى حد أن راتبها كان "يصفي" على عشرة جنيهات شهريًا، بينما كان المقربون منه يتقاضون آلاف الجنيهات. وذكرت إيمان التي كان معتصمة بنقابة الصحفيين حتى قبل يوم واحد من صدور قرار عيسى، إنه قام بالاجتماع بالصحفيين وكان ذلك في شهر رمضان وأخذ يسخر منهم بألفاظ غير لائقة ومن بين ماقاله آنذاك لهم: "شهرين مش هتلاقوا الدستور ولا أحمد عصام ولا هتلاقوني ولم نتنبه لمغزى ماقاله". وأضافت إنها كانت قد دخلت في اعتصام بنقابة الصحفيين قبيل إقالة ابراهيم عيسى، احتجاجا على ما وصفت بالتعنت الذي كان يمارسه ضدها، وكذا إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي وخالد السرجاني مدير التحرير، وكانت تخشى رفض نقلها لجدول المشتغلين بنقابة الصحفيين. لكنها قالت إن جمال عبد الرحيم عضو مجلس نقابة الصحفيين وعضو لجنة القيد بالنقابة طمأنها بالوقوف إلى جانبها، وطالبها منها بفض الاعتصام، ووعدها بأنه سيعمل على حل المشكلة الخاصة بها. وتابعت: فوجئت في اليوم التالي بإقالة عيسى، كنوع من "عدالة السماء" والاستجابة لدعوة المظلوم، وعلى الرغم من هذا تناسيت الظلم وتوجهت ليلا للجريدة فور علمي بالخبر واعتصمت عدة أيام إلا أنني لم أهتف مرة واحدة لإبراهيم عيسى. وقالت إنه عندما ثار بعض زملائها الصحفيين عقب إقالة عيسى ضد رضا إدوارد رئيس مجلس الإدارة حاولت مع عدد منهم تهدئة ثورة غضبهم، وأن تستمر الجريدة تحت رئاسة إبراهيم منصور إلا أن عددًا منهم ثار ورفض، واستدركت "قلت: لهم إذن نتكلم في المرتبات والأجور وما حدث لنا بسبب إبراهيم عيسى أنا مرتبى بيصفي على عشرة جنيهات وغيرى بيأخذ 21 ألف جنيه". وذكرت أنها لم تكن تتقاضى راتبا أثناء عملها بالجريدة قبل التعيين، وهو أمر حدث مع عدد كبير خاصة المراسلين، وعندما تعاقدت كان الراتب 225 جنيها وحصلت على "سلفة" لعمل دراسات بجامعة القاهرة، وكان يتم خصم 90 جنيها تأمينات، ليصل في النهاية الراتب إلى عشرة جنيهات فقط. وأضافت: عنما تقدمت بالشكوى قال إبراهيم عيسى إنه يعطيني حقي وزيادة مراعاة لظروفي وظروف والدي وهو ما أصابني بالصدمة والدهشة لأنني لا استجدي منه وهو لا يعرف والدي أو أسرتي. وانتقدت إيمان إبراهيم على البيان الذى نشره موقع جريدة "الدستور"- الخاضع لسيطرة عيسى- وبه إسقاطات على ضياء رشوان وحمدين صباحى على الرغم من سعيهما لحل المشكلة. إذ طالب البيان بعدم التحدث باسم "الدستور"، وقالت إن عيسى هو الذى أملى البيان على شقيقه شادى وعبد المنعم محمود ونشراه على الموقع دون موافقتنا كصحفيين معتصمين فشعرت ومعى عدد من زملائي أن عيسى بيلعب بنا من وراءنا، وأعلنا موقفنا بعودة الجريدة دون انتظار عيسى.