رجح مسؤولو دفاع إسرائيليون إن الشحنة المكونة من 13 حاوية أسلحة والمسجلة في وثائق الشحن على أنها مواد بناء وصودرت في ميناء لاغوس النيجيري، كانت في طريقها إلى حركة "حماس" في قطاع غزة. وعندما جرى فتح الحاويات التي تبين وثائقها انها مواد بناء الثلاثاء الماضي وجد أنها تحتوي على قاذفات صواريخ وقنابل يدوية ومتفجرات أخرى. وجرى تفريغ الحاويات من على متن سفينة إيرانية، وتفيد التقارير بأن جهاز أمن الدولة النيجيري تلقى معلومات استخباراتية مسبقا عن التخطيط لتهريب أسلحة في حاويات عبر ميناء لاغوس. ونقلت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية اليوم الخميس عن مسؤول بوزارة الخارجية في تل أبيب القول إن السفارة الإسرائيلية في نيجيريا تجري محادثات مع جهاز أمن الدولة ووزارة الخارجية النيجيرية في محاولة لمعرفة مزيد من المعلومات حول الأسلحة . وقال مسؤول بارز في وزارة الدفاع الإسرائيلية إن المعلومات الأولية أشارت إلى أن مصادرة الأسلحة كشفت عن طريق جديد محتمل لتهريب الأسلحة من إيران إلى "حماس" عبر أفريقيا. وأوضح أنه، نظرا لتعزيز المراقبة الدولية للسفن الإيرانية، قد تكون طهران واجهت صعوبات في إرسال الأسلحة عبر البحر الأحمر إلى السودان ومنها إلى غزة عن طريق شبه جزيرة سيناء. ونقلت هآرتس عن المسؤول القول إنه "ربما خطط الإيرانيون لشحن الأسلحة في نيجيريا ونقلها برا إلى السودان ثم سيناء". وفي آذار (مارس) 2009، أفادت وسائل إعلام أجنبية بأن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم قافلة من الأسلحة في السودان كانت في طريقها إلى غزة. ورفضت إسرائيل تأكيد ضلوعها في الهجوم. كما تمكنت البحرية الإسرائيلية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 من اعتلاء سطح السفينة فرانكوب في البحر المتوسط كانت تحمل مئات الأطنان من الأسلحة من إيران إلى سوريا أو حزب الله في لبنان. وفي أيلول (سبتمبر) الماضي جرى اعتراض شحنة أسلحة كانت في طريقها من إيران إلى سوريا، في ميناء كالابريا في إيطاليا. وبعدها بأيام ضبطت شحنة أسلحة أيضا في طريقها من كوريا الشمالية إلى سوريا، في ميناء يوناني.