أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع لتفريق فلسطينيين يَحْتجون على يهود متطرفين في مدينة أم الفحم، حيث يَسْعَى هؤلاء المتطرفون اليهود للتظاهر ضد الحركة الإسلامية بالمدينة. وانتفض أهالي المدينة الفلسطينيين ضد المخطط الصهيوني، إلا أنّ قوات الاحتلال قابلتهم بمنتهى القسوة وألقت عليهم الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وتنظّم جماعة "إسرائيل أرضنا" الصهيونية المتطرفة تظاهرةً ضد الإسلام والحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة, وسوف تعقد التظاهرة اليوم الأربعاء أمام مكاتب للحركة الإسلامية في مدينة أم الفحم احتجاجًا على ما وصفته فشل شرطة الاحتلال الإسرائيلية في التحرك ضد التيار الإسلامي. ومن المتوقع أن يشارك في المظاهرة نحو 70 من أعضاء المنظمة بقيادة كلا من ايتمار بن جافير وباروخ مارزيل, نشطاء حركة "كاخ" المتطرفة, كما ستوفر الشرطة الإسرائيلية الحماية الكافية للمظاهرة بنشر الآلاف من عناصرها وذلك نظرًا لتوقع حدوث اشتباكات كما حدث في العام الماضي. يُشار إلى أنّ المحكمة العليا الإسرائيلية كانت قد وافقت قبل نحو ثلاثة أشهر للمتطرفين من حركة "إسرائيل أرضنا" على التظاهر ضد الإسلام والحركة الإسلامية, رغم معارضة شرطة الاحتلال, استنادًا إلى التجربة السابقة في العام الماضي وما وقع فيها من أعمال عنف أدّت إلى إصابة 15 شرطيًا و 12 مدنيًا. ومن المقرّر أن تقام المظاهرة بعد نهاية عطلة الأعياد, وقد اختار المنظمون يوم الأربعاء لإحياء ذكرى الحاخام اليهودي المتشدد" مئير كاهانا" مؤسس حركة كاخ المتطرفة. وقال باروخ مرزيل: "لا يوجد هناك شيء أكثر رمزية من حقيقة, أنه وبعد مرور عشرين عامًا على ذكرى وفاة الحاخام كهانا, أن أتباعه ما زالوا يواصلون كفاحه ضد العدو العربي في الحركة الإسلامية"، مضيفًا "ومن حقنا التظاهر والمطالبة بطرد (زعيم الحركة الإسلامية الشمالية) الشيخ رائد صلاح وشركائه حيث إنهم يرون حركة كاخ غير شرعية ولابد من معاملتهم بالمثل. وفي تصريح لجريدة "يديعوت أحرنوت"، قال ايتمار بن جافير "عقب حكم المحكمة, توصلنا إلى اتفاق للسماح لنا بالتظاهر داخل المدينة أمام مكاتب الحركة الإسلامية", ولقد أردنا التظاهر ضد الشيخ رائد صلاح بعد أسطول الحرية".