فرضت قوات الأمن، مدعومة بعدد كبير من "البلطجية"، حصارًا مشددًا على المدينة الجامعية لطلاب الأزهر بمدينة نصر، لمنع الطلاب من الخروج لتنظيم مسيرة في إطار دعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية" للتظاهر في فعاليات أسبوع "رابعة.. مذبحة القرن"، بدءًا من اليوم، في ذكرى مرور مائة يوم على فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة. وأطلقت قوات الأمن المركزي وقوات فض الشغب، المتمركزة أمام البوابة الرئيسية للمدينة بالحي السادس مليونية"، قنابل الغاز على الطلاب داخل المدينة الجامعية لمحاولة تفريق الطلاب ومنعهم من الخروج للتظاهر. فيما رد الطلبة برشق القوات بالحجارة وغلق البوابة لمنع الأمن من دخول حرم المدينة. وتسود حالة من الكر والفر بين الطرفين، فى الوقت الذى يقوم فيه "البلطجية" باعتلاء أسوار المدينة وإلقاء الزجاجات الفارغة على الطلاب، ما أدى إلى وقوع إصابات فى صفوف الطلبة باختناقات وجروح سطحية نتيجة إلقاء الأمن لقنابل الغاز وتبادل التراشق بالحجارة. يأتي ذلك بعد أن قرر مجلس الوزراء في اجتماعه الأربعاء برئاسة الدكتور حازم الببلاوى، السماح للشرطة بدخول الحرم الجامعي دون إذن في "حال وجود تهديد دون إذن أو انتظار خاصة وأنه لا حصانة لأحد". وتمثل الخطوة تراجعًا عن قرار سابق بعدم السماح لقوات الشرطة بدخول الحرم الجامعي إلا بناءً على طلب من رؤساء الجامعات. وتجيء بعد يوم واحد من الأحداث الملتهبة التي شهدتها المدينة الجامعية لطلاب جامعة الأزهر، والتي أسفرت عن مقتل طالب بالفرقة السادسة بكلية الطب.