أثنى أعضاء مجلس الشورى خلال اجتماع لجنة النقل والمواصلات بالمجلس على الفريق أحمد شفيق وزير الطيران، داعين الرئيس حسني مبارك إلى إصدار قرار فوري بتعيينه رئيسا للوزراء بدلاً من الدكتور أحمد نظيف، من أجل نقل تجربته في مصر للطيران إلى باقي قطاعات الدولة. وكان لافتًا الإشادة بالوزير، إلى حد أن النائب ناجي الشهابي رئيس حزب "الجيل" قال "يا ريت نستنسخ مائة نسخة من الفريق أحمد شفيق"، وأيده جميع أعضاء اللجنة، ومن بينهم المستشار فتحي رجب، الذي أشاد بالوزير قائلاً: "يا ريت ينفع نستنسخ من الفريق أحمد شفيق نسخ في كل مكان". أما النائب معوض خطاب فوصفه بأنه "حدوتة مصرية"، بينما قال النائب محمد الحلوجي إن "كل الصحف معارضة وقومية ومستقلة، وكل النواب بمختلف انتماءاتهم السياسية لم يجمعوا على شخص بقدر ما أجمعوا على شخص الفريق أحمد شفيق". وأشاد النواب بقرار تيسير رحلات جوية إلى إيران، وحذروا من أية محاولات تهدف إلى خصخصة شركة مصر للطيران، فيما شكا النائبان محمد سرحان وناجي الشهابي الوزير من ارتفاع أسعار تذاكر الحج هذا العام، بينما أرجع الوزير ذلك إلى ذروة الإقبال على الرحلات، والزيادة في الرسوم التي فرضتها السلطات السعودية. كان شفيق تعهد بأداء موسم حج راق وخال من أي مشاكل بعد أن أصبح للحج قواعد وبروتوكولات تسير عليها منذ خمس سنوات، وأكد "إننا لا نعاني أطلاقا من مشاكل في الحج سواء شركة مصر للطيران أو خدمه المطارات أو الإجراءات في السعودية"، وقال إن إجراءات مصر للطيران في السعودية أصبحت مرجعا للشركات الأخرى وللسلطات السعودية نفسها. وأوضح أن عدد الحجاج المصريين هذا العام يبلغ 78 ألف و136 حاجًا، ستقوم شركة مصر للطيران بنقل حوالي 85% منهم والباقي تشاركنا فيه الشركة السعودية وشركات أخري، مشيرا إلي أن النقل البحري للحجاج أصبح في حكم الملغي، كما أن نسبة المسافرين عن طريق البر تتناقص عاما بعد آخر. وكشف وزير الطيران أن جزاءا كبيرا ممن كانوا يستخدمون الشركة السعودية تحولوا تلقائيا إلى مصر للطيران والتي قال إنها لم تلجأ هذا العام لإيجار طائرات لكي تدعم أسطول الحج، وقال إن جميع رحلات ذهابا وعودة ستكون على سقف طائراتنا. وكشف شفيق في بيانه أمس، أن سلطات الطيران السعودية قررت تقليص مدة بقاء الحجاج المصريين في المدينةالمنورة إلي ثلاث أيام، حيث أصبح آخر موعد لمغادرة الحجاج المصريين للمدينة هو 5 من ذي الحجة بدلا من 8 من ذي الحجة، مثلما كان خلال مواسم الحج السابقة. وأوضح أن هذا الإجراء دفع وزارة بالطيران إلى تقليص عدد الأفواج المتوجهة إلى المدينة إلي فوج واحد يوم 1 من ذي الحجة بدلا من فوجين أيام 1، 4 من ذي الحجة، وأضاف إنه في المقابل أخرت السعودية موعد مغادرة الحجاج من مكةالمكرمة إلى يوم 14 ذي الحجة بدلا من يوم 13 من ذي الحجة، وقال في لغة غريبة "مش فاهم الإجراء ده ليه". وأوضح أن السلطات السعودية تراجعت جزئيا عن قرارها بمنع هبوط الطيران المصري للمدينة، حيث أنها سمحت لنا بهبوط 40 رحلة مقابل 100 رحلة كانت قد سمحت بهم خلال الأعوام الماضية، كما أنه تم السماح له بالحصول على 40 رحلة عودة كانت تصل إلى 90 رحلة في السابق. وحول أزمة تأخر وصول حقائب السفر الخاصة بالحجاج والمعتمرين، قال شفيق "بصراحة الناس عاوزة تخلص الحج وتجري عشان تقضي العيد في مصر، لدرجة أن بعضهم يقوم بافتراش أرض المطار في انتظار وصول الشنط"، واستطرد قائلا "إأحنا بنحاول ندلع الحجاج ونهنهم.. لكن هم كمان لازم يساعدونا". وقال شفيق أن الحجاج سيستخدمون صالة رقم واحد في السفر والوصول بعد إعدادها بشكل مريح جدا، مشيرا إلة استمرار إجراءات الجوازات والكشف الطبي علي الطائرات في الذهاب والعودة. وجدد تأكيده على أنه لن يقبل "بلي الذراع" في موضوع منع هبوط الطائرات السعودية القادمة من المدينة في مطار القاهرة طالما استمر منع هبوط الطائرات المصرية بالمدينة، واعتبرها "موضوع كرامة"، وقال إنه يتلقى اتصالات مستمرة من مواطنين مصريين مقيمين في المدينة تشكره على هذا الموقف. وتطرق الوزير إلى المشروعات الجديدة في مجال الطيران المدني التي افتتحها الرئيس حسني مبارك مؤخرا، وقال إن سعة مطار برج العرب ستصل في عام 2012 إلى حوالي 1.5 مليون راكب في السنة وغنه سيبدأ فورا في توسعته ليستوعب 1.8 مليون راكب من خلال إنشاء ممر جديد. وأضاف إن الممر الجديد بمطار القاهرة الدولي سوف يتحمل أكبر أوزان طائرات في العالم وهي الإيرباص 380، بعد أن أنشئ بأحدث تكنولوجيات العالم في الممرات بتكلفة 55 مليون جنيه، وواكبه كذلك تشغيل برج المراقبة الجديد بتكلفة 230 مليون جنيه بتمويل محلي ودون أي قروض خارجية. وحول مشاكل مطار النزهة، قال وزير الطيران إن المطار على وضعه الحالي غير مريح من الناحية الفنية لأن ممره قصر ولن نغلقه حاليا ونحاول توفير التمويل اللازم لتطويره. وحول تسيير خط جوي بين القاهرة وطهران، قال شفيق إن ما تم هو مجرد إطار عام لبحث عدد الرحلات والركاب فقط وهو تصرف ودي، بعد أن قامت شركة خاصة مصرية بتوقيع اتفاق مع شركة إيرانية لتسير الرحلات بين البلدين.