انتقد باسل عادل نائب وزير الرياضة بشدة واقعة تحطيم النصب التذكاري لشهداء "ثورتي 25 يناير و30 يونيو" في ميدان التحرير من قبل قوى ثورية. وعبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر", قال عادل :"إن الثورة ليست دافعا لهدم كل بناء ذو أهمية للشعب المصري، وهدم بناء يخلد ذكرى شهداء الثورة يعتبر هيستريا". وكان أكثر من ألف شخص تظاهروا داخل ميدان التحرير وسط القاهرة مساء الاثنين الموافق 18 نوفمبر، وذلك قبل يوم من الذكرى الثانية لأحداث شارع محمد محمود. وردد المتظاهرون هتافات ضد وزارة الداخلية، وانتقدوا وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وما سموه "حكم العسكر". كما رفعوا صوراً لقتلى أحداث محمد محمود، وطالبوا بمحاكمة المسئولين عن تلك الأحداث. كما حطم المتظاهرون لوحة حجر أساس النصب التذكاري, التي وضعها رئيس الوزراء المؤقت حازم الببلاوي في ميدان التحرير صباح الاثنين الموافق 18 نوفمبر لتخليد ذكرى من أطلق عليهم "شهداء 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013". وفيما أجرت القوى الثورية والشبابية استعدادات مكثفة لإحياء ذكرى أحداث محمد محمود من خلال مطالبات جدية بمحاسبة قتلة الشهداء، سعت وزارة الداخلية لتصوير الذكرى على أنها احتفال تأبيني وكرنفالي بهدف تفريغها من مضمونها الثوري، حسب ما قاله مسئول ملف العمل الجماهيري بحركة 6 إبريل محمد عبد الله لقناة "الجزيرة" . ودعت جبهة طريق الثورة, التي تضم أغلب الحركات الثورية والشبابية مثل 6 إبريل وكفاية وائتلاف شباب الثورة وغيرها من الحركات، إلى الاحتشاد الثلاثاء الموافق 19 نوفمبر في شارع محمد محمود للمطالبة الجادة بمحاكمة قتلة شهداء أحداث شارع محمد محمود . ومن جانبه, أعلن تحالف دعم الشرعية مشاركته في إحياء الذكرى بتنظيم فعاليات باسم "مليونية المطلب الواحد" للمطالبة بالقصاص لضحايا الأحداث، ودعا المصريين إلى الاحتشاد في الميادين وقرب بيوت الضحايا وتجنب المرور في شارع محمد محمود المطل على ميدان التحرير. وتسود الشارع المصري حالة من الترقب خلال الاحتفال بالذكرى الثانية للاشتباكات التي شهدها شارع محمد محمود في 19 نوفمبر 2011 إبان حكم المجلس العسكري, واستمرت ستة أيام, مخلفة أكثر من أربعين قتيلا ومئات المصابين.