أشادت صحيفة "20مينوت" الفرنسية بالمبادرة, التي أطلقها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في مصر" للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي. ووصفت الصحيفة دعوة الحوار التي أطلقها "الإسلاميون المناصرون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي", بأنها خطوة إيجابية للاتجاه نحو الديمقراطية. وحذرت "20مينوت" السلطة الانتقالية في مصر من رفض ذلك الحوار في الوقت الحالي، وطالبتها بالتوصل لحلول ترضي جميع الأطراف، وإجراء الانتخابات المقبلة في ظل ظروف لا يسودها عنف أو تعقيد. وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" طرح في 16 نوفمبر مبادرة جديدة للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ عزل مرسي, تتلخص في دعمها "لثورة الشعب الرافضة للانقلاب، والمطالبة بعودة الشرعية الدستورية بمشاركة كافة الأطراف السياسية ودون احتكار طرف للعملية السياسية دون غيره", كما شددت على تمسكها بالمعارضة السلمية سبيلا وحيدًا لإنهاء "الانقلاب العسكري"، وعودة البلاد إلى المسار الديمقراطي. ووفق بيان صادر عن التحالف، فإنه يرحب بأية جهود جادة ومخلصة تستهدف الوصول إلى حوار سياسي جاد يخرج بمصر من أزمتها ويحقق مصلحة البلاد شريطة اعتماد عودة الشرعية الدستورية والقصاص للشهداء أساسًا للحوار. ووجه التحالف مبادرته إلي الشعب المصري باعتباره صاحب الحق الأصيل والمستهدف من هذه المبادرة، مؤكدًا أن أي حوار جاد يستلزم القيام بخطوات تتلخص في: توفير مناخ الحريات اللازم للعملية السياسية، ووقف نزف الدم المصري، ووقف حملات الكراهية التي تبثها أجهزة الإعلام، ووقف الاعتقالات والتلفيقات الأمنية والإفراج عن كل من تم اعتقالهم بعد الثلاثين من يونيو الماضي، وإعادة بث القنوات الفضائية التي تم إغلاقها منذ "الانقلاب العسكري"، ومواجهة البلطجة وتأمين المنشآت الحيوية بما لا يتعارض مع حق التظاهر السلمي، وإقرار القيم الحاكمة اللازمة للحوار