أكد المهندس سامح فهمي، وزير البترول، أن مشروع منجم السكري لإنتاج الذهب مرشح للدخول، ضمن قائمة أكبر 10 مناجم منتجة للذهب على مستوى العالم، وذلك بعد أن يصل إنتاجه إلى 8 أطنان سنويًّا. وأشار إلى أن اكتشافات الذهب في مصر تسهم مساهمة إيجابية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق التي يتواجد فيها، والتي تقع في وسط الوادي وجنوبه، كما أنه يوفر فرص عمالة كبيرة، باعتباره من المشروعات التي تتميز بارتفاع عائداتها، الأمر الذي يعد رافدًا جديدًا للدخل القومي المصري. جاء ذلك خلال تفقد وزير البترول، اليوم الخميس، مصنع إنتاج الذهب بمجمع مبارك بمدينة مرسى علم، بالصحراء الشرقية، يرافقه اللواء محمد مجدي قبيصي، محافظ البحر الأحمر ورئيس شركة "سنتامين" الأسترالية صاحبة الامتياز في منطقة السكري. تشير التقديرات إلى أن احتياطيات الذهب في مناجم السكري قد وصلت إلى 14 مليون أوقية، تبلغ قيمتها حوالي 20 مليار دولار بالأسعار الحالية. وقد تم إنتاج 3.5 طن من الذهب منذ يناير 2010 وحتى الآن، تقدر قيمتها بحوالي 670 مليون جنيه، وذلك بمتوسط إنتاج 200 ألف أوقية، في السنة الأولى تزداد إلى 500 ألف أوقية سنويًّا، وتبلغ استثمارات المشروع حوالي 420 مليون دولار، ويستوعب حوالي 4500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. وأوضح أنه يتم حاليًّا استخدام 10 أجهزة حفر بموقع مشروع منجم السكري؛ لتأكيد مزيد من الاحتياطيات بالمنجم؛ حيث تم حفر 2500 بئر حتى الآن، بأعماق تصل إلى ألف متر للبئر، ومجموع أطوال 50 ألف متر، كما تم إسناد عمليات التعدين تحت السطحي إلى شركة أسترالية "بارمتيكو"، لاستخراج نصف مليون طن سنويًّا من الخام عالي التركيز، بمتوسط 8 جرامات ذهب في الطن، وذلك من قطاع آمون العميق ضمن منطقة منجم السكري.