اتفقت مصر وروسيا على الشروع في وضع قاعدة قانونية متكاملة للتعاون العسكري التقني بين البلدين، بعد أن أجرى وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان زيارة لا سابق لها على هذا المستوى إلى مصر بحثا خلالها في "التعاون العسكري" بين موسكووالقاهرة بعدما جمدت واشنطن جزءا من مساعدتها العسكرية عقب عزل الرئيس محمد مرسي. وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في ختام المحادثات بين وزراء خارجية ودفاع البلدين في القاهرة اليوم، إن الجانبين اتفقا على تشكيل مجموعة عمل مهمتها التحضير لتوقيع اتفاقية تعاون في جميع المجالات بين القوات المسلحة الروسية والمصرية وجاءت زيارة شويجو ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "الأولى في تاريخ" العلاقات الروسية المصرية التي تجري في صيغة "2+2" حسب موسكو، بعد توتر بين واشنطن وحليفتها مصر التي قالت إنها مصممة على التعاون مع دول أخرى في الشق العسكري. والتقى الوزيران الروسيان نظيريهما المصريين وزير الخارجية نبيل فهمي ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي. واختتما زيارتهما بلقاء الرئيس المؤقت عدلي منصور الذي أكد له لافروف "دعم روسيا للشعب المصري خلال المرحلة الانتقالية الصعبة" وفق ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية. وأوضح وزير الدفاع الروسي، أن الجانبين بحثا خلال اجتماع اليوم "مسائل التعاون في مجال إعداد وتدريب الكوادر العسكرية للجيشين الروسي والمصري. وتابع: "واصلنا اليوم بحث مشاريع التعاون العسكري والعسكري التقني واتفقنا على اتخاذ خطوات في القريب العاجل لصياغة الاتفاقات في وثيقة قانونية". وأكد أن الجانبين اتفقا كذلك على إجراء تدريبات مشتركة على محاربة الإرهاب والقرصنة، وكذلك على تبادل الوفود العسكرية. وأضاف: "كما رسمنا خططا مشتركة للعام القادم وللمستقبل القريب. وجاء التقارب الأخير بين مصر وروسيا في ظل التوتير الذي يشوب العلاقات المصرية الأمريكية ليعيد إلى الأذهان العلاقة الوثيقة التي ربطت مصر وروسيا في خمسينات وستينات القرن الماضي، وذلك قبل أن يوقع الرئيس المصري الأسبق أنور السادات اتفاقية السلام مع إسرائيل العام 1979 والتي أمنت مساعدات أمريكية عسكرية سنوية لمصر بقيمة 1,3 مليار دولار.