بدأت ظهر اليوم السبت أعمال القمة العربية الاستثنائية في مدينة سرت الليبية على مستوى القادة، وتأتي المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي على رأس مناقشات القمة. وتبحث القمة عددًا من الموضوعات من أبرزها تطوير منظومة العمل العربي المشترك وسياسة الجوار العربية وإقامة رابطة الجوار الإقليمي. وقد شكلت قمة سرت في مارس الماضي لجنة خماسية عليا تضم مصر وليبيا واليمن والعراق وقطر، لإعداد وثيقة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك وعرضها على القمة العربية الاستثنائية. وكانت العاصمة الليبية طرابلس قد شهدت في يونيو الماضي، قمة عربية خماسية ضمّت زعماء الدول الخمس، بالإضافة إلى الأمين العام لمناقشة سبل تطوير جامعة الدول العربية. وبخصوص المفاوضات المباشرة، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن أحد مساعدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس قوله: إن الأخير أبلغ القادة العرب أنه سيطلب من الولاياتالمتحدة اعترافًا رسميًا بدولة فلسطينية مستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 1967 في حال استمرار توقف المفاوضات المباشرة مع الكيان الإسرائيلي بسبب رفضها تجميد الاستيطان. ولفت المصدر الفلسطيني إلى أن الفكرة طرحت في اجتماع لجنة المتابعة العربية في سرت أمس الجمعة بهدف ممارسة المزيد من الضغوط على الكيان الإسرائيلي لوقف الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة. وكانت لجنة المتابعة قد دعت في ختام اجتماعها إلى عقد اجتماع خلال شهر للنظر في البدائل التي طرحها الرئيس الفلسطيني للتعامل مع توقف المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان الإسرائيلي. وأيد وزراء الخارجية العرب في اجتماع سرت الليبية رفض الرئيس عباس مواصلة المحادثات ما لم تمدد إسرائيل تجميدا للبناء الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة، لكنهم وفي الوقت نفسه منحوا الولاياتالمتحدة شهرًا إضافيًا لممارسة المزيد من المباحثات لإنقاذ العملية السلمية. وكانت المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي قد توقفت في ال26 من الشهر الماضي بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو تمديد العمل بقرار سابق لتجميد الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة.