عزل رئيس مالي إبراهيم أبوبكر كيتا قائد الجيش في خطوة تزيد من تهميش الضباط الذين شاركوا في الانقلاب الذي دفع البلاد إلى أتون اضطرابات واسعة العام الماضي. وكان مجلس عسكري بقيادة أمادو سانوغو الذي كان برتبة كابتن وأصبح جنرالاً أطاح في مارس 2012 بالرئيس أمادو توماني توري. وسمحت الفوضى الناجمة عن الانقلاب لمقاتلين مرتبطين بالقاعدة بالسيطرة على أكثر من نصف البلاد إلى أن أنهى تدخل عسكري بقيادة فرنسا سيطرتهم. وقال بيان للحكومة إن قرار إقالة الجنرال إبراهيم داهيرو دمبلي، رئيس أركان الجيش، اتخذ في اجتماع لمجلس الوزراء أمس الجمعة. وكان دمبلي وهو حليف لسانوغو عُيّن رئيساً للأركان في ظل السلطة الانتقالية التي شكّلها قادة الانقلاب. وأراد كيتا الذي فاز في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في أغسطس تهميش قادة المجلس العسكري في إطار مسعى لتأكيد سلطته المدنية وإعادة توحيد البلاد. وأقيل أيضاً يوم الجمعة مدير قوات الشرطة الوطنية ورئيس الأكاديمية العسكرية في مالي ويُعدّ كلاهما من المقربين من سانوغو. وكان كيتا أقال الشهر الماضي رئيس أمن الدولة وهو من كبار أعضاء المجلس العسكري وألغى أيضاً لجنة لإصلاح الجيش كان سانوغو يرأسها. وتم استدعاء سانوغو لاستجوابه الأسبوع الماضي للاشتباه في أنه كان متورّطاً في احتجاج للجيش في سبتمبر الماضي أسفر عن مقتل ستة جنود واختفاء كولونيل.