حصل "الفتان" على أحدث وأخطر قرار في تاريخ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والذي أصدره الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، تحت رقم 313 لسنة 2013 والخاص بإعادة تشكيل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وقد ضم المجلس الجديد عددًا من الأعضاء الذين لا علاقة لهم بأعمال أو أنشطة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية. وكانت أكثر الانحرافات التي لاقت استهجانًا كبيرًا من كثير من الخبراء والعلماء وأساتذة الأزهر الشريف ما ورد في تشكيل لجنتي الإعلام والمرأة، حيث ضمت لجنة الإعلام عددًا من الشخصيات العامة والشعراء والأدباء والإعلاميين والصحفيين الذين لا علاقة لهم بالبحوث الإسلامية، باستثناء الدكتور عبد الصبور فاضل عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر الشريف، كما ضمت اللجنة ضياء رشوان نقيب الصحفيين، وشاعر الرومانسية الكبير فاروق جويدة وهو شاعر ليبرالي لا علاقة له بالأبحاث والدراسات الإسلامية، والمخرج شكري أبو عميرة رئيس التليفزيون المصري حاليًا، والمذيعة مها مدحت بالإذاعة والتليفزيون، كما ضمت الكاتب الصحفي والأديب إسماعيل الفخراني، والمذيع سعد المطعني، كما ضمت اللجنة رئيس إذاعة القرآن الكريم، ورئيس شبكة راديو صوت العرب وخالد ياسين من قطاع الأخبار، ومحمد عبد الخالق، وفريد إبراهيم، وتهامي منتصر، وهم من الصحفيين المتخصصين في شئون وزارة الأوقاف وليسوا موظفين بالوزارة أو جامعة الأزهر الشريف. وقد أكد مصدر مسئول بوزارة الأوقاف أن الوزير حرص على ضم رؤساء تحرير الصحف القومية وخاصة الأخبار والأهرام والجمهورية ووكالة أنباء الشرق الأوسط بالمجاملة ليضن ولاءهم وعدم هجوم الصحفيين عليه وهو نفس السبب الذي أدرج من أجله نقيب الصحفيين ورؤساء الإذاعات ضمن لجان المجلس الأعلى للشئون الإسلامية. وشدد المصدر على أنه من شروط العضوية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن يكون العضو متخصصًا في الشئون الإسلامية وعمل اللجنة المراد الانضمام إليها على غرار الدكتور عبد الصبور فاضل عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر الشريف الذي يشغل وظيفة تتعلق بالأزهر الشريف والإعلام في نفس الوقت. أما لجنة المؤتمرات والندوات والعلاقات فقد ضمت مجموعة كبيرة من الشخصيات والأساتذة الذين لا علاقة لهم بعمل اللجنة، خاصة أن هذه الأعمال من اختصاص إدارة العلاقات العامة والإعلام أو لجنة الإعلام السابقة وكان من أبرز الأسماء الملفتة والتي أثارت حفيظة الكثيرين أنها ضمت اللواء عبد القادر سرحان، مدير مكتب الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق، والذي أطيح به عقب ثورة 25 يناير والمهندس صلاح عبده الجنيدى، رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف، الذي لا علاقة له بعمل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية. أما لجنة المرأة فقد تضمنت اسمًا غريبًا ومثيرًا للدهشة والغرابة وهو الشيخ علاء الدين عقل مدير عام التفتيش بوزارة الأوقاف حيث لا تربطه أي علاقة بعمل لجنة المرأة أو بعمل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.