هاجمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قرار إيقاف برنامج الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف على قناة "سي بي سي". وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 3 نوفمبر أن القرار أثار استياء محبي باسم يوسف, وهددوا بمقاطعة سلسلة قنوات "سي بي سي"، لحين العزوف عن قرارها بشأن باسم. كما أبرزت الصحيفة ما جاء على لسان عمرو موسى المرشح الرئاسي السابق ورئيس لجنة الخمسين المكلفة بتعديل الدستور حول أن القرار غير حكيم ، ويضر بمصلحة مصر, حيث أثار قلق الكثيرين حول أن الحرية والديمقراطية باتت في خطر، حسب قوله. وكانت شبكة قنوات " سي بي سي" قررت إيقاف برنامج "البرنامج" لباسم يوسف قبل موعد عرضه بدقائق يوم الجمعة الموافق 1 نوفمبر. وقرأ مقدم البرامج خيري رمضان بيانا قال فيه إن مجلس إدارة قنوات "سى بى سى" قرر إيقاف برنامج "البرنامج" لحين حل المشكلات الفنية والإدارية الخاصة به. وكانت الحلقة, التي قدمها الإعلامى باسم يوسف على قناة "سى بى سى" في 25 أكتوبر, عقب عودة برنامجه "البرنامج", بعد توقف دام 4 أشهر, أثارت جدلا واسعا, بعد أن وجه انتقادات لمؤيدى وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى وما سماها "حالة من الولع بوزير الدفاع شهدتها مصر في الأشهر الأخيرة", متخوفاً من استبدال ما سماها "الفاشية الدينية", التي كانت قد بدأت فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى ب "فاشية جديدة تعتمد على التخوين حال الاختلاف فى الرأى". وسخر يوسف وفريقه من الفنانين من كل المعسكرات سواء المؤيدين للرئيس المخلوع حسني مبارك أو أنصار جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي لها مرسي، أو مؤيدي السيسي. وقال باسم يوسف إنه ليس مع الإسلاميين الذين هاجموه واتهموه بالكفر وطالبوا علنا بإغلاق برنامجه وسجنه، مؤكدا أنه، في نفس الوقت، ليس مع النفاق وتأليه الأشخاص والفرعنة، لافتا إلى أنه يخشى أن تحل الفاشية باسم الوطنية محل الفاشية باسم الدين. كما سخر باسم يوسف في أولى حلقات برنامجه "البرنامج" من عدد من الرموز الإعلامية، كان أبرزهم أحمد موسى ورولا خرسا، ومحمود سعد، وأسامة منير. وذكرت صحيفة "الأهرام" أن باسم يوسف يواجه تحقيقا قانونيا بتهم إذاعة بيانات كاذبة من شأنها تكدير الرأي العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة وإشاعة الفوضى في البلاد. وأضافت الصحيفة أن النائب العام هشام بركات أمر بالتحقيق في بلاغ تقدم به أحد المشاهدين ضد باسم يوسف, على خلفية انتقادات ساخرة وجهها للحكومة الحالية.