ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن سخرية الإعلامي المصري باسم يوسف بعد عودة برنامجه "البرنامج" لم تتضمن انتقادا مباشرا لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي, الذي وصفته ب "الشخصية المحورية" في مصر. وأضافت المجلة في تقرير لها في 27 أكتوبر أن سخرية باسم يوسف جاءت هذه المرة "أكثر تهذيبا" من الانتقادات التي وجهها من قبل لحكومة الرئيس المعزول محمد مرسي، إلا أنه رغم ذلك , قد يتعرض للسجن حال توجيه انتقادات مباشرة لما سمته "الحكم العسكري" في مصر. وتابعت "فورين بوليسي" أن مهمة باسم يوسف أصبحت أكثر صعوبة من الماضي, مشيرة إلى تقرير أصدرته هيئة مفوضي الدولة في مصر قبل عودة البرنامج تضمن انتقاداً لقرار محكمة سابق رفض اتهام باسم يوسف بإهانة الرئاسة أيام مرسي، وأوصى بإعادة محاكمته، رافضاً إهانة الرئيس, الذي وصفه ب "رمز الدولة". وكانت الحلقة, التي قدمها الإعلامى باسم يوسف على قناة "سى بى سى" في 25 أكتوبر, عقب عودة برنامجه "البرنامج", بعد توقف دام 4 أشهر, أثارت جدلا واسعا, بعد أن وجه انتقادات لمؤيدى وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى وما سماها "حالة من الولع بوزير الدفاع شهدتها مصر في الأشهر الأخيرة", متخوفاً من استبدال ما سماها "الفاشية الدينية", التي كانت قد بدأت فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى ب "فاشية جديدة تعتمد على التخوين حال الاختلاف فى الرأى". وسخر يوسف وفريقه من الفنانين من كل المعسكرات سواء المؤيدين للرئيس المخلوع حسني مبارك أو أنصار جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي لها مرسي، أو مؤيدي السيسي. وقال باسم يوسف إنه ليس مع الإسلاميين الذين هاجموه واتهموه بالكفر وطالبوا علنا بإغلاق برنامجه وسجنه، مؤكدا أنه، في نفس الوقت، ليس مع النفاق وتأليه الأشخاص والفرعنة، لافتا إلى أنه يخشى أن تحل الفاشية باسم الوطنية محل الفاشية باسم الدين. وتقدم المستشار القانوني للمجلس الأعلي لجمعيات الشبان المسلمين بأول بلاغ للنائب العام المستشار هشام بركات ضد باسم يوسف، يتهمه فيه بإشاعة الفوضي وتكدير الأمن العام خلال أولى حلقات برنامجه "البرنامج" الذي عاد للظهور مجدداَ في 25 أكتوبر وذكر مقدم البلاغ الذي يحمل رقم 14692 لسنة 2013 عرائض النائب العام, أن المجلس الأعلى لجمعيات الشبان المسلمين العالمية وأعضاءه يتقدمون بالبلاغ من منطلق الغيرة علي الوطن وسمعته، متهمين باسم يوسف بتعمد الإساءة إلى مصر وتشويه صورتها أمام العالم والرأي العام، خلال حلقته في 25 أكتوبر والتي شبه فيها مصر ب "امرأة لعوب تخون زوجها مع العسكر"، على حد تعبيره. واتهم البلاغ باسم يوسف بتعمد "وصف ثورة 30 يونيو بالانقلاب العسكري ما يهدد الأمن القومي"، مؤكدا أنه "يحرض علي إشاعة الفوضي"، إضافة إلى اتهامه ب "سب وقذف الفريق عبد الفتاح السيسي بأن قال :السيسي كافح الإرهاب..وعشان كده حصل انقلاب". وطالب مقدم البلاغ النائب العام باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه باسم يوسف، وفتح التحقيق فيما أثاره بحلقة برنامجه، وإحالته للمحاكمة الجنائية وفقاً لمواد الاتهام التي تتناسب مع التحريض الذي قام به خلال الحلقة.