قالت صحيفة "معاريف" أمس، إن عدم دخول سفينة "ماجيك1" السياحية الإسرائيلية لمصر في اللحظات الأخيرة قبل وصولها الأحد، بسبب قرار مكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلي وضغوطه لمنع دخولها مصر، وليس بسبب رفض السلطات المصرية للأمر، كما زعمت صحيفة "هآرتس". وذكرت الصحيفة، أنه لأسباب أمنية تم في اللحظات الأخيرة إلغاء وجهة السفينة من مصر إلى قبرص، مشيرة إلى أن وزارة النقل الإسرائيلية التي صدّقت على الرحلة في البداية عادت وألغت الرحلة، بعدما أبلغت المسافرين البالغ عددهم 500 شخص بأن هدف الرحلة سيكون جزيرة قبرص. وأوضحت أنه منذ شهور عديدة لم تخرج رحلات إسرائيلية منظمة إلى مصر، بسبب تحذيرات مكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلي للسياح الإسرائيليين واحتمال تعرضهم لما أسمته "عمليات إرهابية" على الأراضي المصرية. وأضافت إن الرحلة إلى مصر تم التصديق عليها مبدئيا، بالرغم من التحذيرات لكن السفينة غيرت وجهتها بعد ذلك إلى قبرص لهذا السبب. وكانت الرحلة مقررة لمدة خمسة أيام على أن تشمل مدن بورسعيد والإسكندرية والقاهرة وزيارة منطقة الأهرامات بالجيزة، مقابل 449 دولارًا للفرد. وذكرت صحيفة "هآرتس" منذ أيام أن الرحلة ألغيت بسبب رفض السلطات المصرية لها، بعد أن اعترضت على برنامج سياحي تم الاتفاق عليه، حسبما نقلت عن مدير شركة سياحة إسرائيلية. لكن "معاريف" نفت ذلك وأكدت أن وزارة النقل الإسرائيلية هي من ألغت الزيارة، ونقلت عن مصادر إسرائيلية مطلعة، إن سبب الإلغاء "أمني"، بناء على توصيات مكتب مكافحة "الإرهاب" الإسرائيلي. لكنها انتقدت في الوقت ذاته "السلام البارد" أو ما أسمته "أسطورة" السلام بين مصر وإسرائيل التي لا يشعر بها أحد على المستوى المدني بين البلدين، إذ لا يوجد تقريبا سياحة ولا تعاون ثقافي بينهما، كما أن الباحثين الأكاديميين الإسرائيليين يصعب عليهم الحصول على تأشيرات دخول للأراضي المصرية. وخلصت في تقريرها إلى أن العلاقات القائمة بين مصر وإسرائيل هي علاقات أمنية فقط وتتم من خلال مكتب رئيس الوزراء أبيب ووزارة الدفاع الإسرائيلية، وشخصيات مصرية على رأسها اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية.