شن الدكتور حسن نافعة، المنسق العام ل "الجمعية الوطنية للتغيير"، هجومًا مضادًا على الدكتور مصطفى الفقي، القيادي بالحزب "الوطني" رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية والدفاع بمجلس الشورى، ردًا على اتهامه للناشطين الإصلاحيين بأنهم يستغلون ذلك لتحقيق مصالح لأنفسهم وممارسة الابتزاز السياسي. وقال نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه لا ينتمي لأي حزب سياسي ولا يعتبر نفسه ناشطًا سياسيًا، وليس سياسيًا محترفًا، ولا يسعى لاحتراف السياسة وإلا لكان التحق بأي حزب سياسي لو لديه رغبة حقيقية في اعتلاء وظيفة سياسية، مشيرًا إلى موافقته على أن يكون المنسق العام ل "الجمعية الوطنية للتغيير" بناء على رغبة المحبين للتغيير ودون أي مصلحة للحصول على مكاسب، ونفى في مقابلة مع برنامج " اتنين × اتنين" على فضائية "دريم"، اتهامات الدكتور مصطفى الفقي لقيادات "الجمعية الوطنية للتغيير" بأنهم يسعون لتحقيق مصالح لأنفسهم وممارسة الابتزاز السياسي، وقال: هذا "الاتهام غير صحيح ولا يليق بالدكتور مصطفى الفقي، فنحن لا ننشد أي مصلحة من وراء هذه الجمعية فكل أعضاؤها محترمون، وهم: د.علاء الأسواني ود.محمد أو الغار د.محمد غنيم ود.عبد الجليل مصطفى، فكل هؤلاء هم الذين تصدروا المشهد وليس لهم أي مصالح". ورفض نافعة، توصيف الفقي- وهو أحد قيادات الحزب "الوطني"- على أنه من المعارضة، بسبب آرائه وانتقاداته في بعض الأحيان، وقال إنه ليس محسوبًا على المعارضة، وإنه يضع قدمًا في السلطة والقدم الأخرى في المعارضة، واصفًا إياه بأنه "أحد ضاربي الدفوف للنظام المصري". ونفى أن يكون قدم استقالته من "الجمعية الوطنية للتغيير" كل ثلاث أيام، وقال: "هذا كلام مبالغ فيه فأنا بالفعل قدمت استقالتي مرة واحدة حينما احتد النقاش بيني وبين الدكتور علاء الأسواني وقلت له: لو لم تكن مقتنع بطريقة حواري فاجلس مكاني لأني لا أريد أن أستمر في هذا المنصب". وكشف نافعة أنه تلقى عرضًا بالانضمام إلى الحزب "الوطني"، من الدكتور ممدوح البلتاجي وزير الإعلام والشاب الأسبق، "وهو زميل دراسة وكان مسئولاً وقتها عن أمانة الحزب "الوطني" في القاهرة وحاول إقناعي بالانضمام للحزب الوطني ولكني رفضت أن انضم لأي حزب سياسي". وحول الدوافع لتشكيل "الجمعية الوطنية للتغيير"، قال نافعة: "رأينا أن هناك فئة مصرية تشكل خطرًا على المجتمع وبسبب تردي الحال بين معظم أبناء الشعب ولتدهور مكانتها في العالم، رأينا أن الأمر يحتاج إلى تغيير والتغيير في حاجة لتضحية، ولهذا أنشأنا الجمعية لأن مصر ستبدأ مرحلة جديدة وهذه المرحلة وراءها مطالبة شعبية للتغيير" . ووجه نافعة انتقادات إلى الأمن بسبب ما رآه من ازدواجية في طريقة مواجهة الشباب النشاط في حركات التغيير، والآخر المؤيد لأمين "السياسات" بالحزب "الوطني"، وتساءل: لماذا يترك الأمن من يؤيد جمال مبارك نجل الرئيس بينما يعتقلون شباب المعارضة أليسوا هم أيضًا أبناء الوطن ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، أم هؤلاء من طينة أخرى فأنا أرى أنهم يطالبون بالتغيير بأسلوب حضاري وسلمي.