"المسيحيون الفلسطينيون والمناصرة في ظل حرب الإبادة" ندوة بمجلس كنائس بيت ساحور    جامعة القاهرة ضمن أفضل 300 جامعة عالمية من بين 30 ألف وتحتل المركز 271 عالمياً بالتصنيف الأمريكي (US-News) لعام 2024    استقرار أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم بمنافذ المجمعات الاستهلاكية    صعود مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة نهاية الأسبوع    جيش الاحتلال: مقتل قائد وحدة قناصة وإصابة 16 جنديًا بانفجار عبوة ناسفة    حاكم بيلجورود: إصابة 3 أشخاص جراء قصف أوكراني خلال الساعات ال24 الماضية    النشرة المرورية.. كثافات متوسطة للسيارات بمحاور القاهرة والجيزة    ماجدة خير الله: "أولاد رزق 3" نسخة شعبية من سلسلة "أوشن" لجورج كلوني    تجنب تشغيل التكييف أثناء النوم.. نصائح هامة لترشيد استهلاك الكهرباء    الثانوية العامة.. الكنترولات تبدأ تصحيح إجابات اللغة العربية والدرجات مبشرة    طلاب الثانوية الأزهرية القسم الأدبي يؤدون امتحان الأدب والنصوص والمطالعة    نصائح لترشيد استهلاك الكهرباء... هتفرق في فاتورتك وتوفر فلوسك    محافظة الجيزة: قطع المياه عن عدداً من المناطق بمركز الصف لمدة 8 ساعات    بمناسبة ذكرى 30 يونيو.. «الأوقاف» تعقد 4 ندوات عن مفهوم الوطنية الصادقة    مواجهات نارية.. مجموعة السعودية في تصفيات آسيا النهائية المؤهلة ل كأس العالم 2026    عاجل.. الأهلي يطلب 145 مليون لرحيل نجمه للدوري الكويتي    قرار جمهوري باستخدام السوفر كسعر فائدة مرجعي مع البنك الإسلامي للتنمية    «التضامن» تقرر توفيق أوضاع 8 جمعيات في محافظتين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 27-6-2024    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ماذا نقصد من قراراتنا000!؟    «السبكي» يُكرم الصيادلة والأطباء الأكثر تميزًا في تطبيق أنشطة اليقظة الدوائية خلال عام.. صور    وزير الصحة يوجه بسرعة الانتهاء من قوائم انتظار العمليات الجراحية    بكين تعارض إدراج الاتحاد الأوروبى شركات صينية فى قائمة عقوباته    شوبير: أزمة بين الأهلى وبيراميدز بسبب الثلاثى الكبار بالمنتخب الأولمبى    «الصحة» توجّه بمراجعة عدد العمليات الجراحية وسرعة الانتهاء من قوائم الانتظار    عادل المصري يعلن أهداف مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية في الولاية الجديدة    بعد صراع مع المرض.. وفاة طارق الوحش أسطورة الإسماعيلي الأسبق    في ذكرى ميلاده .. محطات فنية في حياة صلاح قابيل    الدوري المصري، زد في مواجهة صعبة أمام طلائع الجيش    موسى أبو مرزوق: لن نقبل بقوات إسرائيلية في غزة    لطلاب الثانوية العامة 2024، تعرف على كلية العلوم جامعة حلوان    ثورة 30 يونيو.. ذكرى إنقاذ مصر من الإرهاب والدم إلى التعمير والبناء    «كان بيعمل طعمية».. مصرع شاب صعقًا بالكهرباء في المنوفية    وقعت عليهم حيطة.. مصرع طفل وإصابة اثنين آخرين في أسيوط    الصحة تحذركم: التدخين الإلكترونى يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية    تعرف على أسعار الزيت اليوم الخميس 27-6-2024 في الأسواق    قرارات عاجلة حول مصرع مريض نفسي سقط من شرفة عيادة طبيبه بالجيزة    القناة ال 12 الإسرائيلية: الجيش بدأ تحريك قوات للشمال استعدادا لحرب محتملة مع حزب الله    القسام تبث لقطات من استهدافها لميركافا إسرائيلية    غارة إسرائيلية تستهدف مبنى شمال مدينة النبطية في عمق الجنوب اللبناني    دعاء الاستيقاظ من النوم فجأة.. كنز نبوي منقول عن الرسول احرص عليه    هجوم حاد على حسن شاكوش وعمر كمال بسبب كليب الراقصة ليندا (فيديو)    تسجيل 48 إصابة بحمى النيل في دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال 12 ساعة    طارق الشناوي: بنت الجيران صنعت شاعر الغناء l حوار    جيهان خليل تعلن عن موعد عرض مسلسل "حرب نفسية"    حظك اليوم برج القوس الخميس 27-6-2024 مهنيا وعاطفيا    17 شرطا للحصول على شقق الإسكان التعاوني الجديدة في السويس.. اعرفها    إصابة محمد شبانة بوعكة صحية حادة على الهواء    حظك اليوم| برج الأسد 27 يونيو.. «جاذبيتك تتألق بشكل مشرق»    هل يوجد شبهة ربا فى شراء شقق الإسكان الاجتماعي؟ أمين الفتوى يجيب    نجم الزمالك يكشف مفاجأة بشأن فسخ عقده ويُعلن رحيله عن الفريق الأبيض    شل حركة المطارات.. كوريا الشمالية تمطر جارتها الجنوبية ب«القمامة»    الموانئ ترفع درجة الاستعداد لاستقبال الحجاج    ميدو: الزمالك «بعبع» ويعرف يكسب ب«نص رجل»    الكنائس تخفف الأعباء على الأهالى وتفتح قاعاتها لطلاب الثانوية العامة للمذاكرة    مدير مكتبة الإسكندرية: استقبلنا 1500 طالب بالثانوية العامة للمذاكرة بالمجان    هيئة الدواء المصرية تستقبل وفد الشعبة العامة للأدوية باتحاد الغرف التجارية    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم.. والأرصاد الجوية تكشف موعد انتهاء الموجة الحارة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفجيرات سبتمبر واحتلال أفغانستان
نشر في المصريون يوم 07 - 09 - 2010

ربما لا يعلم الكثيرون أن سيناريو الحرب الأمريكية علي أفغانستان في أكتوبر 2001 كان معدا قبل هجمات 11 سبتمبر الشهيرة.. وربما لا يعلم الكثيرون أيضا أن خطة احتلال أفغانستان وضعت في شهر يوليو 2001 أي قبل أحداث 11 سبتمبر بشهرين كاملين.
القوات الأمريكية كانت تتأهب لشن حرب واسعة علي أفغانستان واعتقال أو قتل زعيم حركة طالبان الملا عمر وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ونائبه الدكتور أيمن الظواهري وإسقاط حكومة طالبان وتنصيب حكومة انتقالية من الأفغان المعتدلين.. علي حد زعم الإدارة الأمريكية.
مبررات الإدارة الأمريكية لإسقاط حكومة طالبان واحتلال أفغانستان كانت جاهزة وهي رفض حركة طالبان تسليم أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وباقي أعضاء تنظيم القاعدة الذين شملهم قرار الاتهام في حادثي تفجير السفارتين الأمريكيتين بنيروبي ودار السلام في شهر أغسطس عام 1998 وتفجير المدمرة الأمريكية "كول" في أكتوبر عام ..2000 وهناك مبررات أخري منها تحدي الملا عمر الصارخ للإدارة الأمريكية ورفض تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وتهديده بقتل فريق المراقبين الدوليين علي الحدود الأفغانية - الباكستانية.
المعلومات السابقة ليست من وحي خيالي ولكنها حقائق أكدها "نياز زتباك" وزير خارجية باكستان الأسبق في تصريحات لعدد من الصحف الباكستانية عقب تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر مباشرة وذكر أن مسئولين كبارا في الإدارة الأمريكية أبلغوه في منتصف شهر يوليو عام 2001 بأن الإدارة الأمريكية تعتزم اتخاذ إجراءات عسكرية ضد أفغانستان بحلول منتصف أكتوبر عام .2001
وزير الخارجية الباكستاني ذكر كذلك: ان المسئولين الأمريكيين أبلغوه بالخطة أثناء انعقاد مؤتمر لدول الاتصال الخاص بأفغانستان الذي عقد في برلين تحت رعاية الأمم المتحدة وقالوا له إنه إذا لم يتم تسليم بن لادن وأعوانه من أعضاء تنظيم القاعدة فإن الولايات المتحدة الأمريكية ستقوم بعمل عسكري واسع لاعتقال بن لادن وأعوانه والملا عمر أو قتلهم بهدف إسقاط حكومة طالبان وتنصيب حكومة انتقالية من الأفغان المعتدلين.
ويمكن القول إن احتلال أفغانستان وإسقاط حكومة طالبان الإسلامية بزعامة الملا عمر كان سيحدث حتما حتي لو لم يقع الهجوم بالطائرات المدنية علي مركز التجارة العالمي بنيويورك ومبني البنتاجون بواشنطن.
والمرجح بل الأكيد أن بن لادن وأعوانه من قيادات تنظيم القاعدة علموا بالخطة الأمريكية لضرب أفغانستان المحدد لها منتصف أكتوبر 2001 فسارعوا بتوجيه ضربة قوية للولايات المتحدة الأمريكية في عقر دارها قبل أن تضربهم في أفغانستان.
تقرير لجنة الكونجرس الأمريكي بشأن أحداث سبتمبر الصادر في يونيو عام 2004 أكد صحة المعلومات السابقة حيث ذكر أن تنظيم القاعدة كان خطط في البداية لخطف 11 طائرة واستخدامها في ضرب أهداف داخل الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلي تفجير 12 طائرة أخري في الجو بجنوب شرق آسيا.
التقرير ذكر كذلك أن خالد شيخ محمد - باكستاني الجنسية - كان قد وضع مخططا أكثر اتساعا يشمل اختطاف 11 طائرة لضرب أهداف مهمة منها برج التجارة العالمي ومبني وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" والبيت الأبيض والكونجرس ووكالة المخابرات الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي ومحطات الطاقة النووية.. وأكد التقرير أن الخطة بدأت عام 1999 عندما وافق بن لادن علي اقتراح خالد شيخ محمد لاستخدام الطائرات كأسلحة.. وأوضح التقرير أن الموعد الفعلي للهجمات لم يتم اختياره إلا قبل نحو ثلاثة أسابيع من أحداث 11 سبتمبر.
في قراءة سريعة لتقرير الكونجرس نجد أن خطة ضرب الولايات المتحدة الأمريكية بدأ التفكير فيها عام ..1999 والخطة كانت واسعة وتحتاج إلي جهد وتخطيط طويل يمكن أن يستمر عدة سنوات. ولكن الواضح أن بن لادن اقتصرها علي ضرب مركز التجارة العالمي والبنتاجون بعد علمه بالخطة الأمريكية لضرب أفغانستان المحدد لها منتصف أكتوبر 2001 أي أنه عجل في ضرب الولايات المتحدة قبل أن تضربه في أفغانستان.
ورغم مرور ما يقرب من 9 سنوات علي ضرب أفغانستان إلا أن قوات حلف الناتو الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لم تتمكن حتي الآن من اعتقال أو قتل الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان أو أمير تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ونائبه الدكتور أيمن الظواهري.. منذ 9 سنوات وقوات حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تتلقي ضربات موجعة علي أيدي مقاتلي حركة طالبان.. يوميا نسمع ونقرأ ونشاهد الأنباء الواردة من ميدان المعركة وغالبا ما تكون سقوط طائرات من قوات حلف الناتوأو تدمير مناطق أو منشآت عسكرية للحلف أو مقتل العديد والعديد من الضباط والجنود.. نسمع ونقرأ ونشاهد الأنباء الواردة من هناك بسقوط عشرات القتلي يوميا من المدنيين الأبرياء علي أيدي قوات حلف الناتو.
وأعتقد أن الإدارة الأمريكية تعلم تماما أنها لم تحقق أية نتائج في حربها علي أفغانستان رغم مرور 9 سنوات بل إنها فقدت أعدادا كبيرة من قواتها علي أيدي مقاتلي حركة طالبان وفقدت معهم هيبة العسكرية الأمريكية.
ويبدو أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي فقد الأمل في انتصار قوات حلف الناتو علي قوات حركة طالبان مما جعله يلجأ إلي دعم روسيا في مواجهة مقاتلي طالبان تارة أو تشكيل مجلس سلام أفغاني لإجراء محادثات سلام مع حركة طالبان تارة أخري.
آخر كلام:
* جميع الصحف اكتفت بنشر أقوال فاروق حسني وزير الثقافة أمام النيابة في قضية سرقة لوحة زهرة الخشخاش.. الصحف لم تخبرنا عما إذا كان سيادته توجه إلي نيابة الجيزة باللنش أم بالسيارة؟!!.
* بعد أن تلاعب منتخب سيراليون بفريقنا الوطني أتمني من الكابتن حسن شحاتة أن يبحث له عن دور في فيلم "دكان شحاتة" مع هيفاء وهبي.
* وداعا شهر رمضان.. شهر الرحمة.. شهر الغفران.. شهر التوبة.. شهر التقرب إلي الله.. كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.