فراج إسماعيل أنا لا أعيد ولا أزيد ولا أدور في مكاني، ولكنني لن أمل الدفاع عن قلعة الدراويش وعن أي قلعة كروية جماهيرية تتعرض لهذه المذبحة المنظمة التي تباركها الحكومة وتعضدها ممثلة في وزير البترول! نادي الإسماعيلية يتعرض فعلا لمذبحة جديدة من عصابة تضم للأسف الشديد الأهلي والزمالك وانبي والوافد الجديد "بتروجيت" وربما ينضم إليهم بترول أسيوط بحكم أن أندية النفط تهب علينا من اتجاه واحد وتتبع دائرة مالية واحدة! لا أعرف ماذا يريدون من هذا النادي ولماذا يسعون إلى ضرب السلام الاجتماعي لمحافظة الإسماعيلية، وذلك عندما يشعر أبناؤها بأنهم مضطهدون، وأن قوى من خارج المحافظة تستهدف القضاء على الفريق الذي يعشقونه وينسيهم متاعب الحياة والبطالة وكل أحزانهم اليومية التي يشتركون فيها مع باقي شعب مصر! لست من أبناء الإسماعيلية لكنني اعشق فريقها الكروي بدون تعصب، لأنني أجد متعتي الحقيقية في كرته الجميلة من أيام عمالقته الذين صنعوا المثلثات والثنائيات، من أيام أبو جريشة وبازوكا، وميمي درويش وشقيقه الراحل حسن درويش، وأسامة خليل واسماعيل حفني وأمين دابو، والسناري ومحسن عبد المسيح ومحمد حازم وعماد سليمان وحمادة الرومي.. وقائمة طويلة من فرسان الزمن الجميل. الآن انطلق تجار الأهلي والزمالك وفرق البترول يطاردون لاعبي الإسماعيلي في عمل جديد مخطط ومنظم لتفريغه تماما، واسدال الستار عليه ليصبح مجرد ماض! في الموسمين الماضيين قضت مطاردة الأهلي على فريقا ذهبيا للدراويش كان يمكنه أن يسيطر على كل البطولات، وكان الزمالك يقف بعيدا حفاظا على علاقته التاريخية بشعب الإسماعيلية الكروي، لكنه عندما وجد أن هذا المنجم هو سبب الدماغ العالية التي يعيشها الأهلي، قرر الدخول هذا الموسم في هذا السباق المجنون لانتزاع توقيعات لاعبي الإسماعيلي رغم أن عقودهم مع ناديهم لا تزال سارية، وليس من الشرف ولا الأمانة أن يحاولوا الالتفاف حول هذه التعاقدات وتحريض اللاعبين على ناديهم وتخويفهم من المستقبل! لقد طلب عثمان عطية أمين صندوق الإسماعيلي من الأهلي والزمالك وأندية البترول أن تكف عن هذا اللعب والتخبيص، وأن تراعي أن ما تفعله هو تحريض سافر غير مقبول! لكن كما قلت سابقا ماذا سيفعل عثمان أو رأفت عبد العظيم أمام هجمة تقول لأبناء الدراويش أن ناديكم لا مستقبل له، وأن هذه اللجنة التي تديركم تواجه حربا شرسة حتى من المحافظ نفسه الذي يبدو أنه رجل غير كروي، وربما يكره كرة القدم ومشاكلها، وقد يفكر في إلغاء نشاط الكرة من الإسماعيلي وتحويله إلى ناد اجتماعي لشرب الشاي والقهوة ولعب الشطرنج والدومينو! مسئولية ضياع لاعبي الإسماعيلي وخطفهم من قبل العصابة اياها تقع على عاتق الرجل الأول في الإسماعيلية وهو المحافظ! عليه أن يدرك أنها قضية سياسية.. فتنة تستهدف السلام الاجتماعي للاسماعيلاوية. ليس هذا هو الاحتراف، إذا كان هناك من يهمس في أذنه بذلك! عليه ان يستعمل كل الضغوط كرجل سياسي حتى يغير اتحاد الكرة من السياسة الاحترافية الحالية التي تصب في صالح الأهلي والزمالك واندية سامح فهمي! الموضوع خطير جدا.. وشعب الإسماعيلية لن يصمت طويلا أمام عصابة منظمة تغزوه علنا وفي وضح النهار! تصويب: أشرت سهوا في مقالي أمس إلى أن فريق النجم الساحلي التونسي لعب المباراة النهائية في دوري أبطال العرب أمام الإسماعيلي، والصواب أنه فريق الصفاقصي، فشكرا لكل من نبهني إلى هذا الخطأ. [email protected]