علمت " المصريون " أن القاهرة والرياض تمارسان ضغوطا شديدة على حركة المقاومة الإسلامية حماس لإجبارها على الاعتراف بإسرائيل والقبول بمرجعية عملية السلام بدءا من اتفاق أوسلو ووصولا إلى خارطة الطريق والتراجع عن بعض المواقف المتشددة التي تتبناها الحركة حيال إسرائيل. ولفتت المصادر الى أن العاصمتين العربيتين الكبريتيين قد أوصدت أبوابهما في الفترة الأخيرة في وجه قادة حماس وقلصت من مستوي الاتصالات معها إلى الحد الأدنى وهو ما حدث مع وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار الذي رفضت القاهرة إجراء أي مفاوضات رسمية معه وتحفظ وزير الخارجية أحمد أبو الغيط على لقائه بحجة انشغاله الى جانب اعلان الأردن رفضه استقباله بحجة تورط حركة حماس في تهريب أسلحة للأردن للعبث باستقراره. وقالت المصادر أن القاهرة والرياض ستلجأن في الفترة القادمة إلى قطع علاقاتهما مع حكومة حماس وأن كان بصورة غير مباشرة باستثناء الجوانب الأمنية والتركيز على اعتبار الرئيس محمود عباس أبو مازن هو القناة الشرعية الوحيدة المعتمدة على الجانب الفلسطيني وذلك لإجبار حماس على الانصياع لمطالب المجتمع الدولي والاعتراف بإسرائيل فيما اعتبرت المصادر أن هذه الضغوط على حماس تتم بضوء أخضر من واشنطن التي أصبحت تراهن على إجبار الحركة على الحد من سقف طموحاتها والقبول بمطالب المجتمع الدولي. في سياق متصل وبرعاية مصرية ستشهدت مدينة غزة في الأيام القليلة القادمة لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ورئيس الوزراء إسماعيل هنية وذلك لتطويق الأزمة بين الرئاسة الفلسطينية وحكومة حماس على خلفية القرار الذي أصدره وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام بتعيين جمال السمهادانى منسقا أمنيا لوزارة الداخلية الفلسطينية وهو القرار الذي ألغاه عباس مما تسبب في إشعال غضب حماس وهو ما ظهر جليا في الهجوم الذى شنه رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل. وتسعي مصر بحسب المصادر إلى تهدئه الأجواء بين الطرفين وعدم خروج الأمر عن السيطرة مما يهدد بعواقب وخيمة على الأوضاع في فلسطين. على صعيد اخرتقدم طلعت السادات عضو مجلس الشعب بطلب إحاطة إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية ينتقد فيه مشاركة مصر في الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني ومحاولات تجويعه. وطالب السادات مجلس الشعب المصري بتوجه دعوة إلى عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني لإلقاء بيان عاجل عن التطورات في الأراضي المحتلة وحالات الحصار والتجويع الذي يعاني منه إخواننا الفلسطينيين وهو ما يعد أبسط تعبير عن التضامن مع الفلسطينيين.