قال وزير الخارجية، نبيل فهمي فى حوار مع شبكة "سى إن إن "، إن "مصر ستجد مصادر أخرى للحصول على المساعدات إذا لم تلب حاجاتها، في إشارة منه إلى وقف بعض المساعدات العسكرية المخصصة من الولاياتالمتحدةالأمريكية لمصر". وعند سؤاله عن الآثار التي قد تنجم عن محاكمة الرئيس السابق، محمد مرسي، قال فهمي: "اذا لم يكن هناك محاكمة فإن الناس سيجادلون عن عدم جواز ابقاء شخص ما محتجز دون مثوله أمام القضاء، وانا أتوافق مع ذلك، ومحاكمة مرسي سترفع من حدة التوترات، ولكن علينا احترام القانون." وحول خارطة الطريق وإجراء الانتخابات في مصر، قال فهمي: "خارطة الطريق واضحة وتنص على أنه وفي مدة أقصاها تسعة أشهر ابتداء من يوليو، علينا الإعلان عن المرحلة الأخيرة والمتمثلة في الانتخابات الرئاسية، وهذا يعني أنه في الربيع علينا الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية." وأشار إلى أن "ما من شك أن الجيش المصري بقيادة السيسي حظي بدعم جماهيري كبير منذ يوليو، وكان هذا انعكاسا وردة فعل شعبيه من حرمانهم حقوقهم.. المهم الآن أن نعلم بأن الشخص الأقوى أو المحرك الأقوى في البلاد هو الشعب المصري، وستجري انتخابات ديمقراطية سيختار فيها الشعب من يريده." وحول ترشح السيسي للانتخابات الرئاسية، قال فهمي: "عندما نصل إلى مرحلة الانتخابات الرئاسية ستتوضح الصورة استنادا على ما سينص عليه الدستور الذي لم يجهز بعد." وعند سؤاله عن امكانية توجه مصر إلى روسيا لتلبية احتياجاتها العسكرية بعد وقف بعض المساعدات العسكرية الأمريكية، قال "فهمي" في مقابلتة مع CNN: "ضروريات أمننا القومي سيتم تلبيتها، وكمية كبيرة من هذه الضروريات يتم تلبيتها من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وسنكون سعداء ونتطلع للاستمرار في ذلك، واذا لم تلبى هذه الاحتياجات سنبحث عن مصادر أخرى." وأضاف: "قلتها في السابق وأقولها مرة أخرى أن العلاقات مع الولاياتالمتحدة تمر حاليا بمطبات، العلاقات تستند على ديمومتها وأن أي عوائق في طريق هذه العلاقة تعتبر مقلقة، وقلت في وقت سابق أن هذه العلاقات مفيدة في صالح البلدين وعلينا العمل معا لتطويرها لأن ذلك في صالح الطرفين." وأشار "لا يوجد قطع في المساعدات الأمريكية بل هناك تجميد لبعضها، الا أن ذلك يعني أننا لا يمكننا الاعتماد على استمرار برامج المساعدات التي ترتبط بأمننا القومي." وقال الوزير: "عليك الأخذ بعين الاعتبار أن مصر تخوض حاليا تحولا مجتمعيا، وتحاول بناء مجتمع ديمقراطي، وما أقصده هنا أننا عندما انتخبنا الرئيس السابق لم يقم بالتصرف بصورة ديمقراطية، وما نحاول عمليه الآن هو إعادة كتابة الدستور الذي يمثلنا جمعيا، وبعدها اجراء انتخابات برلمانية ثم انتخابات رئاسية، وهذا تحول تاريخي في مصر، ولن يكون سهلا وسيكون هناك صعوبات." ونوه فهمي "ما نواجهه حاليا هو صعوبات تأتي على خلفية الإطاحة برئيسين خلال عامين ونصف، وهذا تحدٍ كبير، وبالحقيقة فإن الهدف الحقيقي الآن لا يتمثل بإرضاء الولاياتالمتحدةالأمريكية أو الغرب بل يتمثل حاليا بإيجاد نظام ديمقراطي يشمل جميع المصريين."