دخلت ناقلة نفط ضخمة مرحلة جديدة من رحلة بحرية تاريخية بدأتها منذ أيام، بعدما اجتازت بسلام الدائرة القطبية الشمالية في طريقها من روسيا إلى الصين، لتفتح بذلك الطريق أمام أول خط نقل عبر تلك المياه في التاريخ الحديث، مستفيدة من ظاهرة الاحتباس الحراري التي أذابت الجليد في تلك المنطقة. وتحمل الناقلة "SCF بالتيكا" أكثر من 70 ألف طن من المنتجات النفطية الروسية التي تحتاجها السوق الصينية بشدة، وهي المرة الأولى التي تتمكن فيها سفينة بهذا الحجم من تنفيذ الرحلة باتجاه شنغهاي، متجاوزة الطريق القديمة التي كانت ترغم السفن على المرور بقناة السويس المصرية. ومن شأن هذه الطريق أن تقلص المسافة بين العديد من الموانئ الروسية الكبرى ونظيرتها الصينية بمقدار النصف، فالمسافة من مرفأ مورمنسك الروسي إلى نيغبو بالصين تبلغ 12 ألف ميل بحري، لضرورة الالتفاف حول قارة آسيا باستخدام قناة السويس، ولكن المسافة عبر الطريق الجديدة لن تتجاوز سبعة آلاف ميل.