كشفت حملة "باطل", التي دشنها نشطاء رافضون للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي, عن مفاجأة بشأن تحركاتها لإسقاط ما سمته "الانقلاب العسكري". وذكرت الحملة في بيانها الأول, الذي نشرته قناة "الجزيرة" في 16 أكتوبر, أنها جمعت أكثر من مليوني توقيع لرفض "الانقلاب" وما تلاه من قرارات. وتابعت أن هذه التوقيعات تم جمعها بعد تدشين الحملة بثلاثة أسابيع فقط وبجهود أعضائها الذاتية. وقال منسق الحملة عبد الرحمن منصور إن الحملة تهدف إلى إسقاط قرارات 3 يوليو الماضي عبر جمع 30 مليون توقيع من المصريين بحلول الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير, التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك. وأضاف منصور ل "الجزيرة" أن الحملة تعتزم عقد مؤتمر صحفي تعلن خلاله عن فعالياتها وخطواتها المقبلة، إضافة إلى خطتها في الانتشار لجمع التوقيعات. وردا على سؤال حول كيفية التأكد من صحة التوقيعات، قال منصور إن التوقيعات تُجمع من المواطنين بموجب محضر رسمي مدون به اسم الشخص وتوقيعه, إضافة إلى رقمه القومي، مضيفا أن هذه المحاضر سيتم تقديمها إلى المحكمة الدستورية العليا. ورفض منصور مقارنة "باطل" بحملة "تمرد", التي قالت إنها جمعت 26 مليون توقيع لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ودعت إلى الاحتشاد في الميادين يوم 30 يونيو الماضي، ما ترتب عليه عزل مرسي. وتابع "تمرد ثبت أنها كانت لعبة في أيدي جهاز المخابرات للتمهيد الانقلاب العسكري ضد مرسي" . وكان معارضو "الانقلاب" نظموا في 16 أكتوبر مظاهرات ومسيرات جديدة بالميادين والشوارع الرئيسة في عدد من المحافظات, فيما واصلت قوات الجيش والشرطة إغلاق الميادين الرئيسة في القاهرةوالجيزة. وخرجت مظاهرة كبيرة لمعارضي "الانقلاب" في ميدان الجيزة وساروا حتى ميدان النهضة، حيث مقر الاعتصام السابق لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي الذي فضته قوات الأمن مع اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس الماضي، ما خلف مئات القتلى وآلاف المصابين. وفي الإسكندرية، نظم التحالف الوطني لدعم الشرعية تجمعات لسلاسل بشرية على طول الكورنيش في منطقتي المنتزه وسيدي بشر، شارك فيها عدد من مناهضي "الانقلاب" طالبوا خلالها بمحاكمة قادة "الانقلاب" وعودة مرسي، وإبعاد الجيش عن الحياة السياسية، مؤكدين استمرارهم في التظاهر ضد "الانقلاب". وخرجت مظاهرات أيضا في مناطق بالشرقية والقليوبية, وفي بئر العبد بشمال سيناء, وفي بني سويف, وتشاركت جميع المظاهرات في رفع شعار رابعة, وترديد الهتافات المناهضة ل "الانقلاب".