دعت حركة قبطية تطلق على نفسها اسم حركة "شركاء من أجل الوطن"، الرئيس الأمريكي بارك أوباما إلى تقديم الدعم السياسي الكامل لترشيح جمال مبارك لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقررة في العام القادم، دون النظر لكونه نجل رئيس الجمهورية من عدمه، وطالبت بأن يكون من بين المرشحين مرشح قبطي "يمثل سكان مصر الأصليين"، على حد تعبيرها. ودعت الحركة- التي تصف نفسها بأنها أول حركة قبطية سياسية في مصر تأسست قبل أربع سنوات- كافة النشطاء الأقباط في دول العالم إلى تقديم الدعم الكامل لترشيح جمال مبارك، على أن "تلغى كافة الانتماءات غير المصرية التي ورطتنا فيها جماعة الإخوان المسلمين مثل "الأمة العربية، والأمة الإسلامية"، على حد قولها. وناشدت الحركة التي تقول إنها تناهض توجهات "أقباط المهجر" الوطن كافة القيادات القبطية ونشطاء الأقباط حسن استقبال الرئيس مبارك، وإن "أراد أحد التظاهر فيكون بما يليق بالأقباط - العرق النقي- وأحفاد الفراعنة أصحاب حضارة السبعة آلاف عام، على أن تكون أدوات الاحتجاج والتظاهر راقية كما تعودنا من أبائنا وجدودنا الأقباط طوال تاريخنا الذي يتجاوز ألفى عام هي عمر إيماننا المسيحي"، حسب تعبيرها. ودعت الحركة ما أسمتهم النشطاء "الأقباط المعتدلين" إلى الجلوس مع الرئيس حسني مبارك والتفاوض معه على "كوتة للأقباط" في مجلس الشعب بنسبة تمثيل 25 %، بعدما زعمت أن هذه هي النسبة الحقيقية لأقباط الداخل والخارج, وأن يصبح لنساء الأقباط النسبة ذاتها من "كوتة المرأة"، البالغ عدد مقاعدها 64 مقعدًا. وعلى الرغم من التودد الواضح إلى نجل الرئيس بدعوة الرئيس الأمريكي إلى دعم ترشحه وهو الأمر الذي أبدت الكنيسة تأييدها من قبل له، إلا أن البيان حمل اتهامات إلى أعضاء وقادة الحزب "الوطني" بشن "حرب دينية" على الأقباط و"تكفيرهم دينيا"، وختم قائلاً: "دام الأقباط في خدمة وطنهم محافظين عليه من خلال أقدم وأعرق مؤسساته الوطنية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية".