أكد محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية والمحبوس حاليا على ذمة التحقيقات بعد حادثة سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" من متحف محمود خليل انه لم يقصر فى أداء واجبات وظيفته ولكن وزير الثقافة فاروق حسنى أراد تقديمه كبش فداء، وذلك لحماية كرسى الوزارة وحتى يشغل الرأى العام لعدم المطالبة بمساءلته. وأشار انه عمل فى منصبه كوكيل أول للوزارة ومسئول عن قطاع المتاحف بجهد وعناء وأضاف -فى حوار خاص للأهرام ينشره السبت- أن وزير الثقافة لم يزر متحف محمود خليل سوى مرة واحدة مع بعض موظفى اليونسكو خلال ترشحه للمنصب وأبدى دهشته من عدم نظافة ستائر المتحف وهمس له قائلآ "الستائر غير نظيفة يا محسن ودى واجهة للمتحف ولا بد من تغييرها" فقلت له "يا سيادة الوزير أنظمة المتحف جميعها تحتاج للتغيير" فقال "الكاميرات وأجهزة الإنذار لما نلاقى فلوس نبقى نصلحها". وأضاف انه لم يقدم استقالته حتى لا يجد الوزير مليون فرصة لإلصاق الاتهام به. ومن جانب آخر قررت مجموعة المتضامنين مع الدكتور محسن شعلان تأجيل الوقفة الاحتجاجية التى كان من المفترض أن ينظموها بالدقى لأجل غير مسمى. وقال أحد منظمى الوقفة، وهو من تلامذة شعلان، إن السبب وراء تأجيل الوقفة هو حرصهم على احترام القضاء المصرى الذى يحقق فى القضية، ولقناعتهم التامة بنزاهته وحياديته، مؤكدين فى الوقت نفسه تأييدهم لشعلان لحين الخروج من محنته، وأنهم حينما فكروا فى التضامن معه كان دافعهم الأول هو المحبة والمساندة.